أثار رفض القضاء الإيراني، الطعن عل أحكام الإدانات الصادرة لأسباب سياسية على متظاهرين سلميين احتجاجات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفيما وافقت المحكمة العليا في إيران على تعليق إعدام ثلاثة رجال ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام؛ بسبب مشاركتهم في احتجاجات مناهضة للحكومة في نوفمبر، والتي أثارت أحكامها صرخة على الإنترنت قبل أسبوع. حسب صحيفة "الجارديان، إلا أن أحكامًا أخرى بحق معارضين، رفض القضاء الطعن عليها.
أوضحت الصحيفة البريطانية في تقريرٍ لها ترجمته "عاجل"، أنّ الثلاثة كانوا قد أُدينوا في وقت سابق من العام الحالي؛ بارتكاب جرائم تشمل التخريب والسطو المسلح، والفرار من البلاد بشكل غير قانوني، اعتدادًا بتورطهم في الاحتجاجات ضد النظام الإيراني.
قال محامو الرجال - سعيد تمجيدي ، البالغ من العمر 26 سنة، ومحمد رجبي ، 28 سنة، وأمير حسين مرادي، 26 سنة - في بيان إن المحكمة العليا في البلاد وافقت على دراسة طلب المعارضين؛ لإعادة المحاكمة.
ورأت الصحيفة البريطانية أنَّ الزيادة المفاجئة في أسعار البنزين في نوفمبر الماضي، أثارت شرارة الاحتجاجات التي دامت لأيام؛ كما دفعت السلطات الإيرانية إلي تبني رد فعل قوي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 300 شخص، وفقًا لمنظمات حقوق الإنسان، واعتقال أكثر من 7 آلاف فرد.
وقالت إن رفض المحكمة العليا الطعن ضد الإدانات؛ أثار اعتراضات على وسائل التواصل الاجتماعي، شمل المدونين الإيرانيين، والرياضيين والممثلين والشخصيات السياسية الإيرانية، ممن غردوا بصور الرجال، وأسمائهم وكلمات الفارسية لـ "لا تنفذ حكم الإعدام ".
كما غرد الرئيس الأمريكي، (دونالد ترامب)، عن الرجال باللغتين الإنجليزية والفارسية على حدٍ سواء.
نشرت الصحف الإيرانية في اليوم التالي عناوين رئيسية من بينها "تمهل" و "477" ، في إشارة إلى إحدى مواد القانون الإيراني بموجبها يُسمح لرئيس القضاء بإلغاء الأحكام التي تعتبر "مخالفة للشريعة".
أشارت الصحيفة إلى أنَّ (الرجبي)، و(تمجيدي) كانا قد طلبا اللجوء في تركيا بعد إطلاق سراحهما في البداية، إلَّا أنَّ السُلطات التركية رفضت تسجيل، أو معالجة طلبات اللجوء للرجلين ورحلتهم في ديسمبر.
ولفتت "الجارديان" إلى انتهاكات السُلطات الإيرانية بحق المعارضة؛ وقالت إنَّ المعارضين الثلاثة المحكوم عليهم بالإعدام تعرضوا لضرب وتعذيب بأماكن الاحتجاز، بما في ذلك بالصدمات الكهربائية.
وذكرت الصحيفة أنَّ إيران أعدمت نحو 251 شخصًا العام الماضي. وأصدرت سلسلة من أحكام الإعدام في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك حكما بحق الصحفي المعارض (روح الله زام)، وفي الأيام الأخيرة أعدمت رجلين كرديين بزعم صلتهما بهجوم مسلح في عام 2010م، ورجل مدمن للخمور، آخر أدين بتهمة التجسس لصالح وكالة المخابرات المركزية CIA. وفقًا لمُنظمة العفو الدولية.