أطلقت الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة -ولأول مرة- اختبارًا معياريًّا لقياس الكفاءة اللغوية في اللغة العربية للطلاب المستجدين الدوليين خلال تواجدهم في بلدانهم، وذلك للالتحاق بالدراسة في مرحلة البكالوريوس أو تأهيلهم في معهد تعليم اللغة العربية.
وأكد رئيس الجامعة، الأمير الأستاذ الدكتور ممدوح بن سعود ثنيان آل سعود، على الدور الذي تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في دعم التعليم ونشره، ومن ذلك دعم طلاب المنح وإعطاؤهم الفرصة للدراسة في الجامعة الإسلامية؛ للنهل من علوم الشريعة واللغة العربية والكليات العلمية في الجامعة، مثل كلية الهندسة وكلية الحاسب الآلي، وكلية العلوم.
وأشار إلى أن الجامعة حريصة على استقطاب الطلاب المتميزين من أنحاء العالم، ونظرًا للإقبال الكبير للتسجيل في الجامعة فقد صممت الجامعة اختبارًا لقياس الكفاءة اللغوية في اللغة العربية، لمزيد من التخطيط الجيد للمتقدم بتقييم مستواه اللغوي، ومعرفة البرنامج الملائم له، وكذلك التخطيط الجيد بالنسبة للجامعة، حيث تحرص على التدقيق في مستويات الطلاب، للاستعداد الجيد للدراسة بما يحقق جودة التدريس.
من جهته، أوضح رئيس اللجنة المكلّفة بإعداد اختبار اللغة العربية د. بدر هديبان الحربي، أنه تم إعداد اختبار معياري لتحديد مستوى طلاب المنح في اللغة العربية في بلدانهم، وخصوصًا خلال جائحة فيروس كورونا، ليتسنى لهم الانضمام للجامعة عن بعد، حيث تم نشر الاختبار للطلاب ورصد النتائج، بمتابعة وإشراف من عمادة القبول والتسجيل, وبالتعاون مع عمادة التعليم الإلكترونيّ والتعلم عن بعد، وعمادة تقنية المعلومات.
وأشار الحربي إلى أن الاختبار بُني وفقًا للمعايير العلمية المتبعة في بناء الاختبارات من حيث كتابة الأسئلة وتحكيمها، وإجراءاتها الميدانية، بمتابعة من عميد معهد تعليم اللغة العربية، وقد حرص فريق العمل على تطبيق المعايير المستخدمة في الاختبارات التي تقيس الكفاءة اللغوية لدى الطلاب الناطقين بغير العربية وتحاكي الاختبارات العالمية، مثل اختبارات التوفل والآيلتس في اللغة الإنجليزية.
وتابع: من أهم المحاور التي تم الاعتماد عليها عند بناء الاختبار، هو أن يتكون محتواه من ثلاثة أقسام تتكون من ١٠٠ سؤال من نوع اختيار من متعدد Multiple-choice، وتتضمن فهم المسموع 30%، وفهم المقروء 35%، والمفردات والتراكيب 35% ، مشيراً إلى أن المستويات التي يقيسها الاختبار تأتي وفقاً لأهمية التعامل مع إطار عمل محدد، يكون مرجعًا في تعلم اللغات وتعليمها وتقييمها.
وذكر أنه تم بناء اختبار تحديد المستوى وفقًا للكفايات المطلوبة في تعليم اللغات الأجنبية حسب الإطار المرجعي الأوربي المشترك، وتم توزيع الطلاب بناءً على الدرجة التي حصلوا عليها، إمّا مؤهلًا لدخول الكلية التي تم ترشيحه لها، وإما أن يلتحق ببرنامج الإعداد اللغوي لتعلّم اللغة العربية.