اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، على بدء مهمة جديدة في البحر المتوسط، لمراقبة تطبيق حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا ويتمّ انتهاكه بشكل متكرر خاصة من قبل تركيا، وسط تلميحات بإمكانية إرسال «قوات برية» بعد تكرار انتهاكات شبه يومية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمعاهدات الدولية.
وقال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، الاثنين: «الاتحاد الأوروبي ملتزم بمهمة جوية وبحرية، وهناك جزء منها على الأرض، لحظر الأسلحة ودخول الأسلحة إلى ليبيا»، وأضاف: «إذا استدعى الأمر سينشر قوات برية لحظر دخول السلاح إلى ليبيا».
وتابع الوزير أنَّ «الاتحاد الأوروبي سينشر سفنًا في المنطقة الواقعة شرق ليبيا لمنع تهريب الأسلحة، لكن إذا أدَّت المهمة إلى تدفق قوارب المهاجرين فسيتم تعليقها». كما أكَّد نظيراه الألماني والنمسوي الأمر. بحسب «سكاي نيوز».
ووافقت الدول الأعضاء في الاتحاد على تقديم 7 طائرات و7 زوارق للمهمة في حال توفرها، يأتي ذلك، بعد أن اتفق المجتمعون في ميونيخ على أن تعقد لجنة المتابعة الدولية للأزمة الليبية لقاءات دورية، وأن تتناقل الدول المشاركة بها رئاستها.
فيما تواصل تركيا عملية إرسال المقاتلين السوريين إلى طرابلس، وذلك رغم تعهدها مع الأطراف الدولية المشاركة في مؤتمر برلين الذي عقد الشهر الماضي بشأن ليبيا، بوقف التدخلات والامتناع عن الدعم العسكري للأطراف الليبية.
حيلة تركية في ليبيا
وفي وقت سابق، كشف تحقيق صحفي عن «حيلة» تلجأ إليها تركيا، من أجل تشجيع المسلحين المرتزقة الموالين لها على الذهاب إلى طرابلس للقتال بين صفوف ميليشيات العاصمة الليبية.
وبحسب تحقيق نشره موقع «إنفيستيجيتيف جورنال»، فإنّ تركيا تبلغ المرتزقة الذين ترسلهم إلى ليبيا بأنهم «سيقاتلون الروس هناك».
ونقل التحقيق عن أحد المرتزقة السوريين، وهو يعمل ضمن ما يعرف «الجيش الوطني السوري» قوله: «يوجد روس هنا. لقد أكد الأتراك لنا ذلك. لن أؤذي ليبيًا واحدًا. نحن هنا من أجل قتال الروس».
ونقل الموقع عن المرتزق السوري البالغ من العمر 21 عامًا، وهو من بلدة كفر نبل في محافظة إدلب، قوله: إنَّه «لم يخض الكثير من المعارك حتى الآن»، لكنه أضاف أنه «بمساعدة القوات التركية ومعداتها، سنهزم الروس».
وبهذه الحيلة، تلعب تركيا على مشاعر هؤلاء المرتزقة للزج بهم في أتون المعارك في ليبيا، على اعتبار أنهم سيواجهون «العدو» نفسه الذين يقصف مدنهم في سوريا، وفق ما ذكر أحد المصادر في ما يعرف «الجيش الوطني السوري».
وعن سوريا، اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن انتصار الرئيس السوري بشار الأسد بإدلب، آخر معاقل الفصائل المعارضة المسلحة في سوريا، أمر «حتمي»، فيما هدد أردوغان بـ«التعامل» مع القوات السورية إذا لم تنسحب.
وقال الرئيس التركي إنّه إذا لم تنسحب القوات الحكومية السورية من إدلب، فإنَّ أنقرة «ستتعامل معها قبل نهاية فبراير»، معتبرًا أنَّ المشكلات في إدلب «لن يتم حلها إلا بعد انسحاب القوات الحكومية السورية».
اقرأ أيضًا: