أثار انسحاب الفنانة المصرية ياسمين رئيس من مسرحية «الملك لير» بعد خلاف على الأجر، جدلًا بين منتجي العمل؛ حيث بدأ مجدي الهواري المشرف على شركة كايرو شو ومخرج المسرحية تامر كرم، البحث عن بطلة بديلة تقدم شخصية «كورديليا» التي كان مقررًا أن تقدمها ياسمين.
وأكدت مصادر مقربة من القائمين على المسرحية، أن السبب الرئيسي وراء قرار ياسمين بالانسحاب منها؛ هو رفضها تقليل أجرها، بطلب من المنتج الذي طالب باقي فريق العمل بنفس المطلب قبل بدء العرض، إلا انها وجدت صعوبة في ذلك فقررت الانسحاب على الرغم من البروفات التي أجرتها.
يُذكر أن مسرحية الملك لير يعود، من خلالها الفنان المصري يحيى الفخراني إلى المسرح ويشاركه البطولة فيها رانيا فريد شوقي وريهام عبد الغفور ومحمد فراج وإخراج تامر كرم وكان الفخراني قدمها قبل نحو 18 عامًا وقوبلت بردود فعل جماهيرية كبيرة.
وتعود وقائع مسرحية «الملك لير»، إلى رائعة الكاتب الإنجليزي وليم شكسبير، وتروي وقائع في حياة لير، بوصفة ملك بريطانيا الأسطوري، والذي عاش شبابه كواحد من أقوى فرسان عصره، بينما لم تدم له الفروسية طويلا؛ حيث تقدم به العمر، فقرر تقسيم مسؤوليته بين بناته الثلاث «جنريل» و«ريجان»، و«كوردليا»، وطلب منهن بعد ذلك أن يعبرن عن حبهن له، فردت اثنتان منهما بعبارات المجاملة، بينما صارحته الثالثة بأنها تحبه شأن حب أي ابن لوالده فطردها من ملكه؛ لكن الحظ ابتسم لها بزواجها من ملك فرنسا الذي قدر عدم طمعها في المال.
وتعالج المسرحية من خلال أحداثها الجدل القائم لدى النفس البشرية في الطمع، من خلال التركيز على تحريك ابنتي الملك بالتخطيط بهدف السيطرة وتحقيق اهدافهما، بينما يظل الخير والنبل قائمين في الأحداث من خلال دور ملك فرنسا حيث يتزوج فتاة ويظل وفيا لها على الرغم من حرمانها من ميراث كبير، بل كافح لنصرة والد تلك الفتاة على الرغم من مصير صعب؛ حيث مني بهزيمة على إثر انكسار جيشه وفقده لزوجته التي طالما اخلص لها لشخصها وليس لملك والدها.
