السودان: المجلس الانتقالي يقترح سلطة تنفيذية مدنية يرأسها العسكر

أوضحت أهمية وجود العسكر
السودان: المجلس الانتقالي يقترح سلطة تنفيذية مدنية يرأسها العسكر

أعلن المجلس العسكري الانتقالي السوداني اتفاقه مع قوى الحرية والتغيير على أن تقدم الأخيرة رؤيتها بشأن المرحلة الانتقالية، غدًا الثلاثاء، مشيرًا إلى أن الانفلات الأمني وانتهاك حقوق المواطنين لا يزال مستمرًّا.

وقال المتحدث باسم المجلس الانتقالي شمس الدين كباشي، اليوم الاثنين، إن المجلس وجد في الرؤى التي قدمتها قوى الحرية والتغيير رؤى مشتركة، منوهًا بأن وجود سلطة تنفيذية مدنية والعسكر على رأس الدولة مرحلي وضروري، وفقًا لوكالة الأنباء السودانية «سونا».

وتابع: «اقترحنا أن يتكون المجلس السيادي من سبعة عسكريين وثلاثة مدنيين، فيما اقترحت قوى الحرية والتغيير تشكيله من ثمانية مدنيين وسبعة عسكريين»، لافتًا إلى أن قوى «الحرية والتغيير» التزمت بالسماح لعبور القطارات وفتح الجسور وإزالة الحواجز من الطرقات.

وكان المجلس العسكري الانتقالي في السودان، قرر أمس الأحد، تجميد نشاط النقابات والاتحادات المهنية، فضلًا عن اتحاد أصحاب العمل، وكلف مجموعة من اللجان لحصر وضبط العهد والأصول والمعاملات المالية المتعلقة بالنقابات والاتحادات المهنية. ووجَّه رئيس المجلس الانتقالي عبدالفتاح برهان مسؤولي هذه الهيئات بالبدء في تكوين لجان تسيير مهامها لحين انعقاد جمعياتها العمومية.

يُذكر أن حل النقابات والاتحادات المهنية كان من أهم مطالب تجمع المهنيين السودانيين (تجمع نقابي غير رسمي) الذي قاد الحراك الثوري في السودان منذ ما يزيد عن خمسة أشهر؛ حيث يشهد السودان حاليًّا مرحلة انتقالية بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، إثر حراك شعبي.

وتولى مجلس عسكري انتقالي مقاليد الحكم لفترة انتقالية برئاسة وزير الدفاع السابق عوض بن عوف، الذي لم يلق قبولًا من مكونات الحراك الشعبي؛ ما اضطره بعد ساعات إلى مغادرة موقعه مع نائب رئيس المجلس رئيس الأركان السابق كمال عبدالرؤوف الماحي، ليتولى قيادة المجلس حاليًّا المفتش العام للقوات المسلحة الفريق الأول الركن عبدالفتاح البرهان.

وكانت مصادر داخل سجن «كوبر» أفادت بأن الرئيس السوداني المعزول عمر البشير «بكى بحرقة عندما سمع من يناديه بالرئيس المخلوع»، لافتةً إلى أن حالته النفسية السيئة أثرت في وضعه الصحي؛ ما استدعى نقله إلى مستشفى «رويال كير»، فيما توعد المجلس الانتقالي الحاكم بمحاسبة كل المتورطين في جرائم فساد من أسرة الرئيس المعزول.

وذكرت مصادر مطلعة أن «ما يتسرَّب من أخبار عما يجري داخل سجن (كوبر) حول البشير، وبعض رموز النظام المعتقلين شبه مؤكد، لكن مصدر تسرُّبها ليس من الضباط أو العاملين في السجن، بل أهالي وأقارب المعتقلين»، حسب «RT» الروسية التي أشارت إلى تدهور صحة البشير بسبب الاكتئاب الشديد الذي تعرض له عقب دخوله السجن، وهو لا يصدق حتى الآن أنه سجين.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa