تهدد جيرانها في الخليج.. مدونة أمريكية تكشف تفاصيل مساعي طهران لتحديث أسطولها البحري

قطعة عسكرية إيرانية

قطعة عسكرية إيرانية

كشفت مدونة «ديفينس نيوز» الأمريكية، عن تفاصيل خطة إيران لتحديث أسطولها البحري، مع إضافة قطع عسكرية جديدة إلى قواتها البحرية، وهو ما يضيف تهديدًا من نوع آخر لأمن منطقة الخليج.

وذكرت المدونة، في تقرير نشرته اليوم الإثنين، أن إيران أضافت قطع عسكرية جديدة إلى اسطولها البحري، التابع لوحدات الحرس الثوري، تشمل مدمرة «ألفاند» وأربع غواصات من نوع «مرتوب الصبيحات»، وأكثر من 110 زوارق سريعة قتالية، خلال العام 2021 فقط.

وفيما اعتبر التقرير أن مثل هذه التحركات تمثل تهديدًا إضافيًا لجيران إيران في الخليج، نقلت تصريحات مسؤولين إيرانيين تحدثوا فيها عن «خطة طهران الطموحة لبناء مدمرة ضخمة تزن ستة آلاف طن، وغواصات عملاقة».

وجرى تعويم مدمرة «ألفاند»، وهي القطع الأحدث في يد قوات الحرس الثوري الإيراني، في التاسع عشر من ديسمبر الماضي.

تعزيز قدرات الحرس الثوري


وأشار أزودي، الباحث في الشأن العسكري الإيراني، إلى أن الهدف من التحديث هو تعزيز قدرات وحدات الحرس الثوري الإيراني، وهي الوحدات الرئيسية التي تعتمد عليها طهران لتنفيذ علميات هجومية سريعة بالاعتماد على «تكتيكات الكر والفر» والزوارق السريع.

وقال الزميل في المعهد الأطلسي، سينا أزودي: «القوات البحرية لطالما كانت الأصغر من بين القوات القتالية في إيران، ولهذا بدأت مؤخرًا في تحديث أسطولها، بغرض الدفاع عن مصالحها في الخليج ضد ما تعتبرهم قوات معادية».

ويشمل الأسطول البحري الإيراني ثلاث غواصات سوفييتية الصنع تعمل بالديزل والكهرباء، وغواصتين ساحليتين من فئة «فاتح» تعملان بالديزل، بطول 48 مترًا، جرى تشغيلهما أوائل العام 2019، إضافة إلى 23 غواصة صغيرة مصنوعة في كوريا الشمالية.

ويفرق الباحثون بين القوات البحرية التقليدية في إيران والوحدات البحرية التابعة للحرس الثوري؛ حيث تقوم الأخيرة بالمهام الهجومية الخطيرة، معتمدة على تكتيكات قتالية أكثر تطورًا ومعدات مختلفة، بينها الزوراق القتالية والقوارب الصواروخية والسفن المجهزة بطوربيدات يتم التحكم فيها عن بعد.

ورغم أن ميزانية العام 2022 لإيران لم تأتِ على ذكر ميزانية الدفاع، فإن مراقبين أكدوا تخصيص ميزانية إضافية لوحدات الحرس الثوري بغرض تحسين قدراتها العسكرية والقتالية، وتعزيز برنامجها الصاروخي، الذي يعد العمود الفقري لاستراتيجية الدفاع لطهران.

تهديد أمن الخليج


وفي ظل التوترات المتنامية في المنطقة، وتعثر المفاوضات النووية المنعقدة في فيينا بين إيران والقوى الدولية، يحذر مراقبون من التهديد الذي تمثله تحركات طهران لتعزيز أسطولها البحري بالنسبة لجيرانها في الخليج، لا سيما أن أهداف تلك التحركات ليست واضحة بالكامل.

وكشفت تصريحات لأمير راستجاري، رئيس منظمة الصناعات البحرية بوزارة الدفاع الإيرانية، لوسائل إعلام محلية، عن حصول وحدات الحرس الثوري على 110 زوارق قتالية محلية الصنع، خلال الأسابيع القليلة الماضية، مزودة بصواريخ وقذائف وغيرها من الأسلحة المتطورة.

ويعتبر مراقبون أن وحدات الحرس الثوري الإيرانية هي «التهديد الأكبر في منطقة الخليج، لاعتمادها على تكتيكات الكر والفر وتكتيكات الحرب غير المتكافئة وهجمات الأسراب».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa