في تطور جديد لأزمة المسيرات الإيرانية، دعت إيران رعاياها لمغادرة أوكرانيا، بعد اتهامات دولية لها بمساعدة روسيا في الحرب.
وشهدت أزمة المسيرات الإيرانية المزيد من التصعيد خلال الساعات الماضية مع بيان الخارجية الأمريكية، مساء الأربعاء، أن لديها أدلة كثيرة على أن روسيا تستخدم مسيّرات إيرانية الصنع في أوكرانيا.
وجاء بيان الخارجية الأمريكية بعد 24 ساعة فقط من إعلان الجيش الأوكراني، عن تعرضه للاستهداف من مسيّرات إيرانية حلقت فوق بيلاروسيا.
كما أعلنت الخارجية الأميركية، أن واشنطن تتفق مع رأي لندن وباريس بأن تزويد إيران طائرات بدون طيار لموسكو، يعد انتهاكاً لقرار مجلس الأمن رقم 2231.
الاتهامات الأمريكية باستخدام المسيرات الإيرانية أنكرته المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، واتهمت واشنطن وشركاءها بالترويج لهذه الشائعات من أجل ضغط على طهران.
وأوضحت زاخاروفا أن كل ما يتردد في هذا السياق ليس أكثر من افتراضات ومجموعة من الاستنتاجات التي لا أساس لها.
من جانبها أعلنت لندن، أمس الخميس، فرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف ثلاثة جنرالات وشركة لتصنيع السلاح، باعتبارهم «مسؤولين عن تزويد روسيا طائرات مسيرة انتحارية» لقصف أوكرانيا.
العقوبات البريطانية على إيران، جاءت بعد ساعات قليلة من إعلان دول الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على طهران، من خلال تجميد أصول 3 أفراد وكيان واحد مسؤولين عن توريد الطائرات المسيّرة.
وتشمل العقوبات أيضاً شركة لصناعات الطيران، مرتبطة بالحرس الثوري.
اتهم المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، القوات الروسية المتمركزة في شبه جزيرة القرم؛ باستخدام المسيرات الإيرانية لتنفيذ هجمات على أوكرانيا، وأكد أن واشنطن ستبذل السبل لكشف وردع ومواجهة إمداد إيران لتلك الذخائر ضد الشعب الأوكراني.
يذكر أن لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، قد أقرت في يوليو الماضي مشروع قانون لوقف المسيرات الإيرانية.
وأعلن السناتور الأمريكي بوب مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أن اللجنة وافقت على قانون رقم 6089 الخاص بإيقاف الطائرات بدون طيار الإيرانية، مع تعديل يسعى إلى منع طهران وأي جماعات إرهابية أو ميليشيات متحالفة معها من الحصول على طائرات درون.
