شهدت إحدى قرى محافظة المنوفية المصرية، واقعة مؤسفة؛ حيث توفي إمام مسجد أثناء صلاة العصر، بعدما تعرض للتنمر داخل المسجد أثناء خطبة الجمعة بذات اليوم.
وفي التفاصيل، توفي القارئ الشيخ محمد بدوي، إثر أزمة قلبية تعرض لها بعد أن قام عدد من المصلين بأحد المساجد بالتنمر عليه، إذ حاول مجموعة من الأشخاص إخراجه من المسجد، أثناء خطبة الجمعة الماضية.
وأكد شهود أنه أثناء انتظار المصلين داخل أحد المساجد تمهيدًا لحضور خطيب الجمعة وإلقاء الخطبة، وبسبب تغيبه بادر عدد من المصلين بالدفع بالشيخ المتوفى للصعود لمنبر المسجد على غير رغبة مجموعة أخرى من الموجودين بالمسجد من أهالي القرية، وأثناء قيامه بإلقاء الخطبة بادر عدد من الأهالي بالتنمر على الإمام بألفاظ قاسية وقاموا بإخراجه من المسجد.
وعلى إثر ذلك، تعرض لأزمة نفسية أثناء عودته لمنزله وتأثر بشدة بالواقعة وحاول عدد من الأهالي تقديم الاعتذار له عن الواقعة المؤسفة، إلا أنه لم تمر سوى ساعات قليلة وتوفي إثر إصابته بأزمة قلبية جراء الواقعة.
وبحسب أحد أقارب الشيخ، ذهب الأهالي إلى منزله لترضيته، وأضاف: «كان حزينا ومنهارا وظهر عليه الإعياء الشديد، وفي صلاة العصر، سقط في الركعة الأخيرة وقمنا بنقله إلى المستشفى».
وأكد ابن عم الشيخ محمد، أنه توفى داخل المستشفى بسبب توقف عضلة القلب، مطالبا باستمرار دار تحفيظ القرآن التي يملكها الشيخ وزوجته في العمل، لتتمكن من الإنفاق على أبنائها الثلاثة.