رغم تلقي النائبة الجمهورية ليز تشيني، خسارة فادحة في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري على مقاعد مجلس النواب بولاية وايومنج، والتي ساهم فيها إلى حد كبير الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، الذي دعم منافستها، فإن المعركة السياسية بينهما، هي أبعد ما تكون عن خط النهاية، مع سعيها للترشح لانتخابات الرئاسة في 2024.
تشيني التي ألقت خطابًا الثلاثاء، أقرب إلى كونه إعلانًا بالترشح للرئاسة، منه إقرارًا بالهزيمة في الانتخابات، حسبما أفادت مراسلة BBC في وايومنج، أعلنت الأربعاء، عزمها قيادة الحملة لـ«كسر قبضة الرئيس السابق دونالد ترمب على الحزب الجمهوري، عبر إنشاء لجنة عمل سياسي جديدة (PAC)، تحت اسم المهمة العظيمة، حسبما ذكرت تشيني في حوار مع برنامج توادي الصباحي على شبكة NBC الأمريكية.
وشددت تشيني على أنها ستفعل كل ما يلزمه الأمر؛ لمنع الرئيس السابق من الوصول إلى البيت الأبيض مرة أخرى في 2024. وتابعت: أعتقد أن دونالد ترامب لا يزال يشكل تهديدًا كبيرًا وخطرًا على الجمهورية، وأنا أرى أن هزيمته ستتطلب جبهة عريضة وموحدة من الجمهوريين والديمقراطيين والمستقلين، وهذا ما أنوي أن أكون جزءًا منه.
وقدمت تشيني أوراق إنشاء لجنة العمل السياسي إلى الهيئة الفيدرالية للانتخابات بالفعل، لنقل الأموال الفائضة من حملتها الانتخابية إلى حساب اللجنة الجديدة، وتبلغ قيمة تلك الأموال نحو 7 ملايين دولار حسبما أفادت الأوراق المقدمة للهيئة.
تشيني ألمحت كذلك إلى أنها تبحث الترشح للانتخابات الرئاسية في 2024، مضيفة: هذا قرار سأتخذه في الأشهر المقبلة.
والثلاثاء، خسرت تشيني الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لاختيار المرشحين على مقاعد ولاية وايومنج لمجلس النواب، بفارق 37 نقطة لصالح المرشحة هارييت هايجرمان المدعومة من ترامب.
وقالت وكالة بلومبرج، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أجرى اتصالًا هاتفيًا مع النائبة الجمهورية المناهضة لترمب، لكن البيت الأبيض رفض التعليق على الأمر، كما أن المتحدث باسم تشيني، لم يرد على طلب للتعليق على المكالمة.
استطلاعات الرأي أظهرت أن تشيني لا فرصة لها في انتخابات 2024، فبينما حصلت على 3 من كل 10 أصوات الجمهوريين في الانتخابات التمهيدية في وايومنج، تحظى تشيني بشعبية أقل على المستوى الوطني، حسب استطلاع أجراه YouGov الأسبوع الماضي، وبيّن أن 14% فقط من الجمهوريين ينظرون إليها نظرة إيجابية، مقارنة بثلثي الناخبين الجمهوريين والذين لا يفضلونها.
استطلاعات الرأي أظهرت أن تشيني لا فرصة لها في انتخابات 2024، فبينما حصلت على 3 من كل 10 أصوات الجمهوريين في الانتخابات التمهيدية في وايومنج، تحظى تشيني بشعبية أقل على المستوى الوطني، حسب استطلاع أجراه YouGov الأسبوع الماضي، وبيّن أن 14% فقط من الجمهوريين ينظرون إليها نظرة إيجابية، مقارنة بثلثي الناخبين الجمهوريين والذين لا يفضلونها.
أما بين الديمقراطيين فيرى 6 من كل 10 ناخبين تشيني بشكل إيجابي، في نتيجة صادمة لشخص يحمل الاسم تشيني، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست، في إشارة للنظرة السيئة التي ينظر بها الأمريكيون لإرث والدها.
وحتى بين الناخبين المستقلين لا تحظى ليز تشيني بتفضيل أكثر من 26% منهم، مقابل 40% يرونها بصورة سلبية.
«واشنطن بوست»، قالت إن الفكرة القائلة إن ليز تشيني لديها أي فرصة في الفوز بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بعد خسارة كهذه في ولايتها، مضحكة في حد ذاتها، وتشيني ذكية كفاية لتعرف ذلك.
وأشارت إلى أنه في أحسن الأحوال، فإن تشيني تلعب لعبة طويلة المدى، معتمدة على سقوط ترمب في النهاية.
وفي غضون ذلك، اتهمت هارييت هايجرمان المرشحة الجمهورية الفائزة في الانتخابات التمهيدية، تشيني بأنها لم تعترف بهزيمتها في السباق، وأنها "تركت رسالة مدتها ثانيتين على هاتفي، دون أي اعتراف بالهزيمة أو شيء من هذا القبيل، حسبما ذكرت مجلة بوليتيكو الأمريكية.
وردت حملة تشيني الانتخابية الأربعاء، بنشر تسجيل صوتي لمكالمة من تشيني إلى هايجرمان تعترف فيها بالهزيمة بعد أن أعلنت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية نتيجة السباق.
وتقول ليز تشيني في التسجيل: أهلا هارييت، هذه ليز تشيني، الساعة الآن 8:13 من مساء الثلاثاء 16 أغسطس، أنا أتصل بك للاعتراف بالهزيمة في الانتخابات وأبارك لك على فوزك.. شكرًا.
وقالت مجلة بوليتيكو الأمريكية، إن التسجيل يناقض ما صرحت به هارييت هايجرمان لمذيع قناة فوكس نيوز شون هانيتي ليلة الانتخابات.
وقالت هارييت لهانيتي: لم أتلقَ أي اتصالات من ليز تشيني، قامت بالاتصال مرة واحدة، وقالت أهلًا هارييت، وكانت هذه هي نهاية الأمر.
وحين حاول هانيتي استيضاح الأمر من هايجرمان، قائلًا: إذن قالت لك أهلًا هارييت وأغلقت الخط، لترد الأخيرة بالقول: نعم كانت هذه نهاية المكالمة، نعم.