أشاد مدير عام منظمة الصحة العالمية دكتور تيدروس غيبرسوس باعتماد الجمعية العامة للمنظمة "قراراً تاريخياً" بشأن تعزيز استعداد المنظمة لحالات الطوارئ والاستجابة لها وبدء مشاورات بشأن اتفاقية عالمية للتأهب للأوبئة.
وقال غيبريسوس في كلمة أمام الجلسة الختامية لدورة الجمعية العامة للمنظمة التي انطلقت في الـ24 من مايو: "إن تقارير لجنة مراجعة اللوائح الصحية الدولية واللجان الأخرى المعنية بدور المنظمة في التعامل مع الجائحة كوفيد19 أجمعت على أن العالم يحتاج إلى منظمة الصحة العالمية بشكل أقوى في قلب الهيكل الصحي العالمي".
وأضاف أن تنسيق منظمة الصحة العالمية مع مختلف الدول في سياق الاستجابة للجائحة بما في ذلك الدعم الفني والتوجيه والإرشادات وبناء القدرات وتدريب العاملين الصحيين والإمدادات الحيوية كلها عمليات يجب تمويلها إذ لا أحد يعمل مجاناً ولن تكون المنظمة قوية بدون تمويل مستدام.
وأكد مدير عام المنظمة أن الموضوع الرئيس أمام هذه الجمعية العمومية هو "إنهاء هذه الجائحة ومنع الجائحة التالية" ليشير إلى أنه "لا يزال أمامنا الكثير من العمل لإنهائها"، محذراً أي بلد من الاعتقاد بأن الخطر قد انتهى.
وحث جميع الدول على الالتزام بدعم خطط تطعيم ما لا يقل عن 10% من سكان جميع البلدان بحلول نهاية سبتمبر المقبل و 30% على الأقل بحلول نهاية العام.
وأشاد بدعم العديد من دول العالم لفكرة اتفاقية عالمية بشأن التأهب للأوبئة التي ستخضع لمناقشة بمزيد من التفصيل مع الدول الأعضاء في جلسة خاصة للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية في شهر نوفمبر المقبل من هذا العام.
يذكر أن الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية قد اعتمدت خلال دورتها تلك أكثر من 30 قراراً تعني بعدد من الملفات الصحية من بينها تحسين رعاية مرضى ارتفاع نسبة السكر في الجسم وإيلاء اهتمام أكبر بمشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة ورعاية العيون والتهاب الكبد.