قالت شبكة «سي إن إن» إن اعتقال ما يُسمى بزعيم «القاعدة في جزيرة العرب»، خالد باطرفي، سيكون بمثابة كنز من المعلومات لوكالات مكافحة الإرهاب في العالم.
وكشف تقرير للأمم المتحدة عن اعتقال خالد باطرفي في اليمن، ومقتل نائبه، سعد عاطف العولقي، خلال عملية أمنية نوعية في مدينة الغيضة بمحافظة المهرة اليمنية.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تأكيد اعتقال خالد باطرفي، رسميًا، فيما لم تقدم الأمم المتحدة مزيدًا من التفاصيل بشأن العملية أو عن مكان باطرفي الحالي.
وكان موقع «سايت» الاستخباراتي المهتم بشؤون الجماعات الإرهابية لفت الانتباه مطلع أكتوبر الماضي إلى «تقارير غير مؤكدة»، عن اعتقال خالد باطرفي.
وتحدثت المعلومات، حينها، عن قيام قوات أمن يمنية باعتقال خالد باطرفي في محافظة المهرة.
وأصبح خالد باطرفي زعيم القاعدة في جزيرة العرب أوائل عام 2020 بعد مقتل سلفه، قاسم الريمي في غارة جوية أمريكية في اليمن.
خالد باطرفي، في الأربعينيات من عمره، وينتمي لعائلة يمنية، وتدرب مع القاعدة في أفغانستان قبل 11 سبتمبر، وانضم لاحقًا إلى فرع القاعدة في اليمن.
وأصبح خالد باطرفي، لاحقا، أحد المنظرين الرئيسين لتنظيم القاعدة، ووفقًا للأمم المتحدة، ساعد في الإشراف على عمليات خارجية للتنظيم، قبل رئاسته.
وبحسب موقع «سايت» فإن خالد باطرفي (يعد أول قيادي كبير من تنظيم القاعدة يجري اعتقاله)، سيسبب الحرج للتنظيم.
وذكر تقرير الأمم المتحدة أنه «بالإضافة إلى خسائره على مستوى القادة، فإن تنظيم القاعدة يعاني من التآكل في صفوفه بسبب الانشقاقات».
وتلقى تنظيم القاعدة ضربات وهزائم كبرى في محافظة البيضاء اليمنية، فيما تواجه شبكة القاعدة دوليا تحديًات تعلق بقيادتها وتوجهها الاستراتيجي.
يأتي ذلك بعد فترة استثنائية من استنزاف كبار قادتها في أفغانستان ومالي والصومال واليمن ومحافظة إدلب السورية.