قال الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، إن التحركات الأخيرة كانت ضرورية لحفظ استقرار البلاد، مشيرًا إلى أن الخريطة السياسية والاجتماعية، كان بها خلل كبير في مسار الفترة الانتقالية؛ حيث عجزت الأحزاب المكونة للائتلاف، في التوافق على أي من موضوعات الساعة.
وأضاف «البرهان»، في حوار مع «سبوتنيك»، أنه يسعى لاختيار رئيس الوزراء وتعيين أعضاء مجلس السيادة خلال يومين أو أسبوع على الأكثر، مشددًا على أنه لن يتدخل في اختيار الوزراء، ولكن سيختارهم رئيس الوزراء الذي سيتوافق عليه من مختلف قطاعات الشعب السوداني.
وأكد قائد الجيش السوداني، أن الإعلام في بلاده كان مضللاً ولا ينقل الحقيقة، مضيفًا: «نعم نحن موجودون في السلطة ولكن لتصحيح المساء وتصحيح الانتقال، ومن يظن أن هذا انقلاب هو غير صادق».
وردًا على ما يثار حول رغبة الجيش في تولي حمدوك رئاسة الحكومة المقبلة، قال قائد الجيش السوداني، إن هذه الخطوة، خطوة الإصلاح، وسبق له التحدث معه حول ضرورة الخروج معًا للشعب السوداني، لكشف حقيقة الأوضاع من انقسامات سياسية، واصطفاف قبلي، والدعوة للتمرد، وتوضيح المخاطر لهم، وضرورة إعادة الأمور لما كانت عليه قبل قيام هذه الحكومة، مشيرًا إلى أن الظروف لم تمكنهما من الوصول إلى توافق، ولكنه مستمر في هذا الأمر حتى الآن.
وحول إمكانية وجود دور سياسية لـ«حمدوك» في المستقبل القريب، رد «البرهان»: «هذا الأمر متروكًا له هو.. نحن تحدثنا معه قبل التغيير بأننا نفضل أن يبقى معنا لنؤسس سويا لانتقال حقيقي يرغب فيه الشعب، بعيدا عن التجاذب السياسي، وإذا حدث هذا الأمر طبعا سيكون مرحب به».
اقرأ أيضا|