ذكر الأسطول الأمريكي الخامس، اليوم الأحد، أن دول مجلس التعاون الخليجي بدأت «دوريات أمنية مكثفة» في المياه الدولية بالخليج العربي منذ يوم أمس السبت.
وجاء في بيان للأسطول على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن دول المجلس «تزيد على نحو خاص الاتصالات والتنسيق مع بعضها البعض لدعم التعاون البحري الإقليمي والعمليات الأمنية البحرية بالخليج العربي».
وكانت الولايات المتحدة وجهت، أمس السبت، تحذيرًا إلى شركات الطيران المدني، التي تنفذ رحلات في منطقة الخليج من زيادة المخاطر، التي تواجهها طائراتها نتيجة لتصعيد التوتر في المنطقة.
وذكرت وكالة «أسوشيتد برس» للأنباء، أنَّ إدارة الطيران الفدرالية الأمريكية سلّمت الدبلوماسيين الأمريكيين في كل من الكويت والإمارات بيانًا تنبيهيًا، تضمن تحذيرًا لشركات الطيران من زيادة المخاطر خلال رحلاتها فوق الخليج العربي وخليج عمان.
ووفق الوكالة، طالبت إدارة الطيران المدني الأمريكية بأن تكون جميع الطائرات الموجودة في أجواء المنطقة على دراية بشأن «تكثيف الأنشطة العسكرية وتصعيد التوتر السياسي».
في سياق متصل أدرجت سوق «لويدز لندن» للتأمين الخليج العربي وخليج عمان والإمارات على قائمة المناطق التي تُواجه فيها شركات التأمين مخاطر متزايدة.
وجاء ذلك على خلفية التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران في منطقة الخليج؛ حيث اتخذت واشنطن سلسلة إجراءات عسكرية بعد زيادة خطر احتمال قيام إيران أو وكلائها في المنطقة بهجوم على القوات الأمريكية هناك.
وسحبت الولايات المتحدة - الأسبوع الماضي - عددًا من دبلوماسييها من سفارتها في بغداد، بعد هجمات في مطلع الأسبوع الماضي على أربع ناقلات للنفط في الخليج.
وكانت السعودية وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي قد وافقت على طلب من الولايات المتحدة؛ لإعادة انتشار قواتها العسكرية في مياه الخليج العربي، وعلى أراضي دول خليجية.
وذكرت تقارير صحفية أنَّ الموافقة جاءت بناءً على اتفاقات ثنائية بين الولايات المتحدة من جهة، ودول خليجية من جهة أخرى، بهدف ردع إيران عن أي اعتداءات محتملة قد تصدر منها، بفعل سلوكياتها المزعزعة لأمن المنطقة واستقرارها.