محتجون يفجرون منزل المرشد الإيراني في مدينة قم «فيديو»

محتجون يفجرون منزل المرشد الإيراني في مدينة قم «فيديو»
تم النشر في

عرضت قناة "الحدث" مقطع فيديو للحظة تفجير محتجين إيرانيين غاضبين منزل المرشد الإيراني علي خامنئي في مدينة قم، في موجة جديدة من الاحتجاج ضد النظام وقمعه والأحكام الجائرة بحق المتظاهرين في الآونة الأخيرة.

وواصل عمال وموظفو المدارس في طهران إضرابهم عن العمل احتجاجًا على تدني الأوضاع المعيشية، ونظموا تجمعًا احتجاجيًا، فيما استدعى الأمن الإيراني عمال أحد مصانع الإسمنت للتحقيق معهم بتهمة "انتقاد النظام"، كما أظهرت مقاطع فيديو إضرام النيران في أحد مقار "الباسيج" في الأهواز.

الاحتجاجات الإيرانية الأخيرة بدأت في 19 سبتمبر الماضي، في أعقاب مقتل الشابة الإيرانية من أصل كردي مهسا أميني، والتي تعرضت للضرب المبرح والتعذيب أثناء احتجازها على يد "شرطة الأخلاق"؛ حيث بدأت الاحتجاجات في مدينة سقز مسقط رأس مهسا، وامتدت إلى مدن أخرى على رأسها سنندج، ديواندره بانه وبيجار الواقِعة كلّها في محافظة كردستان، قبل أن تتوسّع مناطق التظاهرات لتشمل أغلب المدن الإيرانيّة، بما في ذلك العاصِمة طهران ومدينة مشهد و‌أصفهان و‌كرمان و‌شيراز و‌تبريز و‌رشت و‌ساري و‌كرج و‌أراك فضلا عن مدينةِ عيلام والعديد من المدن الأخرى.

ردًا على هذه المظاهرات بدأت الحكومة الإيرانية في 19 سبتمبر بإغلاق الإنترنت مع تزايد الاحتجاجات، وجرى فرض تعتيم واسع النطاق على الإنترنت إلى جانب القيود على وسائل التواصل الاجتماعي على مستوى البلاد. 

المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي رفض الاضطرابات الواسعة النطاق ليس فقط باعتبارها "أعمال شغب" ولكن أيضا باعتبارها "حربا مختلطة" سببتها دول أجنبية ومنشقون في الخارج، ووفقا لمنظمة حقوق الإنسان الإيرانية، اعتبارا من 22 نوفمبر 2022، قُتل ما لا يقل عن 416 شخصا من بينهم 51 قاصرا دون سن 18 سنة، نتيجة تدخل الحكومة في الاحتجاجات، بما في ذلك الغاز المسيل للدموع وإطلاق النار، ما جعلها الاحتجاجات الأكثر دموية منذ احتجاجات 2019-2020 التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1500 شخص، وتمت إدانة هذا الرد على الاحتجاجات على نطاق واسع محليا وعالميا.

في 4 ديسمبر 2022 أعلن المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري إلغاء شرطة الأخلاق من قبل السلطات المختصة، وكان منتظري قد أعلن أن البرلمان والسلطة القضائية تراجع قانون الحجاب الإلزامي علي النساء في إيران، وقال في مدينة قم إن «شرطة الأخلاق ليس لها علاقة بالقضاء وألغاها من أنشأها»، وكان تمّ إنشاء شرطة الأخلاق التي تعرف محليا باسم "كشت إرشاد" (أي دوريات الإرشاد) في عهد الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد المحسوب على التيار المتشدد، من أجل "نشر ثقافة اللباس اللائق والحجاب الإسلامي"، وهي تضم رجالا يرتدون بزات خضراء ونساء يرتدين التشادور، وبدأت الوحدة دورياتها منذ 2006.

واعتقلت شرطة الأخلاق الإيرانيّة في الرابع عشر من سبتمبر 2022 الشابّة مهسا أميني (22 سنة) لعدم ارتدائها الحجاب على «الطريقة الإسلاميّة الصحيحة»، وفارقت مهسا الحياة بعد يومينِ من الاعتقال بعدما تعرّضت لموت دماغي ناجم عن إصابات في الجمجمة تعرّضت لها خلال اعتقالها بحسبِ مصادر محليّة.

وسُرعان ما انتشرت قصّة أميني وصارت قضيّة رأي عام، فبدأت احتجاجاتٌ كبيرةٌ في أجزاء مختلفة من إيران في يوم جنازتها، مع اقتراحات ببدءِ إضراب وطني يعمُّ كامل محافظة كردستان، وهو ما كان حينما أعلن عددٌ من الأحزاب الكردستانية الإيرانية ونشطاء مدنيون وسياسيون إضرابا عاما يوم الاثنين الموافق 19 سبتمبر احتجاجا على ما حدث لمهسا وللقمعِ الذي طال التظاهرات في مناطق مختلفة من المحافظة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa