أكَّد ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الاثنين، حرص الإمارات على حرية حركة الملاحة الدولية وسلامتها في منطقتي الخليج العربي والشرق الأوسط، والتعاون مع الصين وغيرها من الدول الصديقة لتحقيق هذا الهدف، وضمان التدفق الآمن لإمدادات النفط إلى العالم، لما يُمثِّله ذلك من أهمية كبرى بالنسبة إلى استقرار الاقتصاد العالمي وعدم تعرُّضه لأي مخاطر أو تهديدات.
وعقد ولي عهد أبوظبي، جلسة مباحثات رسمية في بكين، مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، تناولت تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، ومناقشة عددٍ من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وأشار الشيخ محمد بن زايد إلى أنَّ الصين بما تملكه من قدرات وإمكانيات كبيرة، لها دورها المحوري في العالم، وحضورها المؤثر في القضايا المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية، وترتبط بمنطقتي الخليج العربي والشرق الأوسط بشكل عام بعلاقات قوية ومتنوعة، معربًا عن تطلع الإمارات دائمًا إلى دور صيني فاعل في إقرار السلام في منطقة الشرق الأوسط، والتصدِّي لمصادر الخطر والتهديد. مشيرًا إلى التوافق والتعاون بين البلدين في العمل ضد التطرف والإرهاب والقوى الداعمة له؛ كونه أكبر تهديد لأمن العالم واستقراره وتنميته.
من جانبه، وأوضح الرئيس الصيني أنَّ زيارة الشيخ محمد بن زايد تعطي دفعًا قويًا للعلاقات الثنائية بما يلبِّي تطلعات البلدين وشعبيهما إلى فتح آفاق أوسع للتعاون في مختلف المجالات.
وشهد ولي عهد أبو ظبي والرئيس الصيني، مراسم تبادل اتفاقيات ومذكرات تفاهم تهدف إلى تطوير التعاون والشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين وفتح آفاق جديدة للعمل المشترك في مختلف القطاعات.