«العفو الدولية»: عدد قتلى الاحتجاجات في إيران يرتفع إلى 161 شخصًا

المنظمة اعتمدت على «تقارير موثوقة»..
«العفو الدولية»: عدد قتلى الاحتجاجات في إيران يرتفع إلى 161 شخصًا
تم النشر في

أعلنت منظمة العفو الدولية، اليوم الجمعة، أن 161 متظاهرًا على الأقل قُتلوا في مختلف أنحاء إيران منذ صدور الأوامر لقوات الأمن بالقضاء على الاحتجاجات التي أعقبت ارتفاع أسعار الوقود في 15 نوفمبر. وتوقعت المنظمة الدولية أن يكون العدد أكبر من ذلك.

وذكرت المنظمة -ومقرها لندن- أن «تقديراتها تستند إلى تقارير موثوقة»، مشيرةً إلى أن كل الوفيات تقريبًا سقطوا من جراء الأسلحة النارية.

ودعت «منظمة العفو» التي أعلنت منذ أيام، عن مقتل أكثر من 143 شخصًا، المجتمع الدولي إلى إدانة إراقة الدماء.

يذكر أن إعلان الحكومة الإيرانية رفع سعر البنزين بنسبة تصل إلى 200%، أدى إلى اندلاع «انتفاضة الوقود» في جميع أنحاء البلاد التي تضرر اقتصادها بشدة بسبب العقوبات الأمريكية.

تقسيم الشعب

وبعد وصف الاحتجاجات بالشغب والحرب الكبرى، قسَّمت الخارجية الإيرانية الشعب بين حقيقي ومثير للشغب، وقالت إن «تظاهرة جديدة خرجت كي تظهر للعالم من هم الإيرانيون الحقيقيون».

وتجمع آلاف من أنصار النظام الإيراني في طهران، الاثنين، متهمين الولايات المتحدة وإسرائيل بالتحريض على أعنف احتجاجات مناهضة للحكومة تشهدها إيران منذ أكثر من 10 سنوات.

ووصفت الخارجية الإيرانية، المتظاهرين بأنهم «المواطنون الحقيقيون»، على عكس متظاهري الوقود الذين خرجوا الأسبوع الماضي احتجاجًا على قرار الحكومة رفع أسعار البنزين بشكل غير مسبوق.

وأعربت الحكومة الإيرانية عن دهشتها من التأييد الأجنبي للمحتجين الغاضبين من قرار رفع أسعار الوقود؛ إذ قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي،في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي، الاثنين: «أوصيها (الدول الأجنبية) بأن تشاهد المسيرات اليوم لترى الناس الحقيقيين في إيران».

قطع الإنترنت

كما أكد موسوي أن السلطات قطعت متعمدةً خدمة الإنترنت لاعتبارات أمنية، بحسب تعبيره، وقارن ذلك «بإغلاق أنابيب الغاز، لو كان هناك حريق على مستوى المدينة».

كما أضاف موسوي، في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي: «نقر بالحق في التجمع، لكن الأمر مختلف بالنسبة إلى الجماعات التي تتلقى توجيهات من الخارج»، مبررًا تعامل القوات الأمنية «القمعي» مع المحتجين على أنهم «مثيرو شغب».

إيران تغلق معبر مهران الحدودي مع العراق

وعلى جانب آخر، أعلنت السلطات الإيرانية أنها أغلقت معبر مهران الحدودي مع العراق غرب إيران بدءًا من الساعة 12 منتصف ليل الخميس/صباح الجمعة، حتى إشعار آخر، بسبب الأحداث الأخيرة في العراق.

وقال مساعد محافظ عيلام للشؤون السياسية والأمنية محمد نوذري: «لا مشكلة في الجانب الإيراني، إلا أن الأوضاع المضطربة في العراق لا تساعد على استقبال الزوار؛ لذا يجب على الزوار الإيرانيين الراغبين في زيارة العراق، إرجاء ذلك حتى استقرار الأوضاع فيه، والامتناع عن الحضور إلى معبر مهران».

وأضاف: «الأوضاع في العديد من مناطق العراق متوترة منذ فترة، ومنها مدينتا كربلاء المقدسة والنجف الأشرف».

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد نصحت من قبل المواطنين بإرجاء زيارتهم إلى العراق حتى استقرار الأوضاع فيه.

ويشهد العراق في معظم محافظاته، تظاهرات واسعة وعنيفة ضد الحكومة احتجاجًا على الفساد في مفاصل الدولة، وتدهور الأوضاع المعيشية، ويطالب الشباب فيها بإجراء إصلاحات حقيقية وتقديم الفاسدين للقضاء.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa