أعلن فايز السراج، زعيم حكومة «الوفاق» المدعومة من تركيا وقطر في ليبيا، أن حكومته (ميليشيات الوفاق) لا تترد في التعاون مع أي طرف لوقف ما زعمه «اعتداء» الجيش الوطني الليبي، وظهر السراج في لقاء مع قناة «بي بي سي»؛ حيث لم ينفِ وجود مقاتلين سوريين إلى جانب مقاتلي ميليشيات الوفاق، معتبرًا أنه من حقهم استخدام السبل كافة لإيقاف هجوم اللواء خليفة حفتر قائد الجيش الليبي.
وقال السراج «نحن لا نتردد في التعاون مع أي طرف، بأي طريقة كانت، ولنا الحق، زاعمًا أنه في حالة دفاع شرعية عن النفس»، وإلى ذلك واصل فايز السراج، تعنُّتَه في مواجهة الحلول المطروحة لحل الأزمة الليبية؛ حيث أعلن، اليوم الاثنين، رفضه مقترح الجيش الوطني الليبي بـ«إعادة فتح الموانئ مقابل توزيع إيرادات النفط على المؤسسات الليبية».
وبدلًا من الشروع في إجراءات تحافظ على سيادة الدولة الليبية في حقوقها، راح يستنجد بالقوى الأجنبية للضغط على قائد الجيش الليبي من أجل سيطرة ميليشياته على إيرادات حقول النفط لدفع رواتب للمقاتلين الأجانب.
وتحدثت مصادر عن إغلاق أغلب حقول وموانئ تصدير النفط الليبي؛ بسبب احتجاجات شعبية ضد جلب مقاتلين من سوريا وقوات تركية بطرابلس، واقتحم رجال قبائل ميناء الزويتينة النفطي وأعلنوا إغلاق عدد من الموانئ، بحسب «العربية»
وقال شيوخ القبائل المتحالفون، إن حكومة فايز السراج «تستخدم إيرادات النفط لدفع أجور مقاتلين أجانب، في إشارة إلى قرار تركيا إرسال جنود ومقاتلين من سوريا إلى غرب ليبيا»، بالتزامن مع إعلان وقف إطلاق النار اعتبارًا من منتصف ليل 12 يناير الجاري، استجابة للمبادرة الروسية.
واستضافت العاصمة الألمانية برلين، أمس الأحد، أعمال المؤتمر الدولي حول ليبيا بمشاركة زعماء ووزراء خارجية 12 بلدًا ورؤساء وممثلين لـ5 منظمات، وأعلن الكرملين، أن زيارة قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر إلى روسيا لا يزال يكتنفها الغموض.