انتقدت وزارة الخارجية الألمانية بشدة قرار الحكومة الروسية طرد دبلوماسيين ألمانيين اثنين في ظل الخلاف القائم بين الحكومتين بشأن جريمة قتل مواطن جورجي في برلين، يشتبه أنها تمت بتكليف من أجهزة روسية.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية في برلين، اليوم الخميس: «تأسف الحكومة الاتحادية لقرار الحكومة الروسية بإعلان موظفين اثنين بالسفارة الألمانية في موسكو شخصين غير مرغوب فيهما. لقد أرسلت الإشارة الخاطئة، وهذا أمر غير مبرر».
وتابعت المتحدثة: «تحتفظ الحكومة الألمانية بالحق في اتخاذ المزيد من الخطوات في هذا الشأن، في ضوء التحقيقات»، بحسب الوكالة الألمانية.
كانت الخارجية الألمانية أعلنت في الرابع من ديسمبر الجاري موظفين اثنين بالسفارة الروسية شخصين غير مرغوب فيهما.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية أن تحقيق مشاركة جادة وعاجلة من جانب السلطات الروسية في استجلاء ملابسات الواقعة أمر ضروري من منظور الحكومة الألمانية.
فيما صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، بأن الكرملين يأمل ألا يؤثر طرد الدبلوماسيين الألمان من روسيا سلبًا على الحوار البناء مع جمهورية ألمانيا الاتحادية.
وقال بيسكوف: «نود ألا نرى مخاطر كبيرة، تعلمون أن الدبلوماسيين يُطردون كإجراء ردي، وهذه التدابير لا مفر منها بعد طرد اثنين من دبلوماسيينا، ونحن نعتبر قرار برلين هذا لا أساس له على الإطلاق».
وأكد بيسكوف أن هذا هو «إجراء قسري لمبدأ المعاملة بالمثل».
وأضاف المتحدث الرئاسي: «نتوقع ونأمل ألا يؤثر سلبًا على تطوير وتوسيع حوارنا البناء للغاية مع جمهورية ألمانيا الاتحادية».
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أنهًا وفقًا لمبدأ المعاملة بالمثل تعتبر موظفين اثنين في السفارة الألمانية في موسكو شخصين غير مرغوب بهما وعليهما مغادرة البلاد في غضون 7 أيام.
