مسؤول أممي: الأرواح في غزة «معلقة بخيط رفيع» بسبب نفاد الوقود والإمدادات الطبية

قصف غزة - أرشيفية
قصف غزة - أرشيفية

 قال  آندريا دي دومينيكو، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأرض الفلسطينية المحتلة، إن «الأرواح في غزة معلقة بخيط رفيع بسبب نفاد الوقود والإمدادات الطبية».

وبحسب بيان صادر عن مركز إعلام الأمم المتحدة، أوضح «دي دومينيكو»، أن «البنية التحتية الحيوية في المستشفيات تعرضت للضرر بما في ذلك خزانات المياه ومحطات الأوكسجين ومرفق القلب والأوعية الدموية وجناح الولادة».

وتابع أن «بعض الأشخاص تمكنوا من الفرار من المستشفيات في ظروف خطيرة للغاية، لكن آخرين ما زالوا عالقين داخل المستشفى خائفين من مغادرته أو غير قادرين على ذلك لأسباب طبية».

كما أشار مسؤول الأمم المتحدة، إلى إعلان جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن توقف مستشفى القدس في مدينة غزة عن العمل بسبب الأضرار التي لحقت بخط المولد الرئيسي، والذي لم يكن من الممكن إصلاحه خلال أعمال العنف الدائرة.

وأضاف: في جميع الأحوال، أبلغنا الهلال الأحمر الفلسطيني أن لديه ما يكفي من الوقود لمدة 24 ساعة فقط، وأي إمكانية للبحث أو العثور على الوقود شبه مستحيلة وخطيرة للغاية نظرا لوجود قناصة يطلقون النار على المستشفى وحوله.

ولفت «دي دومينيكو»، إلى أن موظفي مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يقدرون أن ما مجموعه 230 ألف شخص تقريبا فروا من شمال غزة إلى الجنوب باستخدام «الممر». الذي تم الإعلان عنه بشكل أحادي من قبل الجيش الإسرائيلي.

وحول توصيل المساعدات إلى شمال غزة، قال المسؤول الأممي: إن العاملين في مجال الإغاثة تمكنوا من توصيل بعض المساعدات محاولين التنسيق مع الجانب الإسرائيلي، والمنظمات الإنسانية قررت بعد ذلك اتباع نظام «الإخطار البسيط» وخاطر زملاء من منظمة الصحة العالمية وغيرها بالعبور وتوصيل المساعدات إلى مستشفى الشفاء.

وأكمل: وصول بعض الشاحنات ليلا يُعد معقدا للغاية لأنه يعرض الفرق إلى المخاطر والتهديدات. وأشار إلى وقوع بعض الحوادث المثيرة للقلق البالغ، بما في ذلك حالات تعرضت فيها القوافل لإطلاق النيران، مما يعني أنه حتى القوافل الإنسانية ليست آمنة، على الرغم من أنها مرئية تماما ويمكن التعرف عليها على هذا النحو.

كما شدد «دي دومينيكو» على أن الظروف التشغيلية بشكل عام «تتدهور كل ساعة»، وليس لدينا وقود ولا اتصالات ولا ضمانات باحترام مباني الأمم المتحدة أو إخطار المواقع، بما يقوض قدرتنا على العمل، ودعا جميع الأطراف إلى احترام المستشفيات التي يحميها القانون الدولي الإنساني بشكل خاص. وقال إن الوقت ينفد قبل وقوع كارثة كبرى.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa