مجلة «ذا تايم»: المعركة القضائية بين ترامب وبايدن لن تنتهيَ قريبًا

احتجاجًا على استمرار تعداد الأصوات في «الولايات الحاسمة»
مجلة «ذا تايم»: المعركة القضائية بين ترامب وبايدن لن تنتهيَ قريبًا

تشهد الولايات المتحدة معركة انتخابية غير مسبوقة، مع احتدام المنافسة بين الرئيس الحالي والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، وبين المرشح الديمقراطي جو بايدن، في ظل تأخر إعلان الفائز، واستمرار عملية فرز وتعداد الأصوات في عدد من الولايات الحاسمة؛ الأمر الذي دفع حملة ترامب إلى رفع دعاوى قضائية؛ ما يعني أن السباق الرئاسي بصدد الدخول في دوامة قضائية من غير الواضح متى ستنتهي.

وتحركت حملة الرئيس ترامب لرفع دعاوى قضائية في عدة ولايات؛ احتجاجًا على استمرار تعداد الأصوات.

وحصلت مجلة «تايم» الأمريكية على تسجيل صوتي لمساعدين بالحملة؛ أنهم يتوقعون تحديات قانونية في ولايات ميشيجان وويسكونسن وبنسلفانيا. ثم طالبت الحملة بإعادة تعداد الأصوات في ويسكونسن ووقف التعداد في ميشيجان.

لكن خبراء بالقانون تحدثت معهم المجلة الأمريكية، استبعدوا أن تفضي تحركات حملة ترامب إلى نتيجة، وأشاروا إلى أن مسؤولي الانتخابات عادةً ما يستغرقون أيامًا للانتهاء من تعداد الأصوات، كما أن لجوء أكثر من 100 مليون أمريكي إلى استخدام البريد للإدلاء بأصواتهم، بسبب جائحة «كورونا»، تسبب في تأخير الانتهاء من الفرز.

وقال تريفور بوتر المستشار العام السابق لحملات جون ماكين الرئاسية: «تلك المطالب تتناقض مع القانون.. لا يمكن أن تدار الانتخابات ونقترح وقف تعداد الأصوات لمجرد أن مرشح قد تقدم علينا».

ومع تقلُّص الفروق بين المرشحَين بدرجة كبيرة، من الواضح أن عملية التقاضي المتعلقة بالانتخابات لا مفر منها، ويبقى السؤال: إلى متى ستستمر هذه المعركة القضائية؟ وما التبعات التي ستنتج عنها؟ حسب «ذا تايم».

تبعات معقدة

ملامح هذه المعركة المرتقبة قد بدأت بالفعل؛ حيث يقول خبراء إنه في الأيام القليلة المقبلة، يمكن أن توقف الدعاوى القضائية عملية إعادة الفرز، وقد تطال قوانين بعض الولايات الغربية.

وتشعر حملة بايدن من جانبها بالتفاؤل؛ حيث قال بوب باور كبير مستشاري حملة بايدن: «إذا أردت التوجه إلى المحكمة العليا اليوم، فلن ترى دونالد ترامب أو أيًّا من فريق حملته.. لن يستطيع الذهاب إلى المحكمة العليا من أجل وقف تعداد الأصوات».

وقالت «ذا تايم» إن عواقب المعركة القانونية قد تمتد إلى أبعد من تحديد اسم الرئيس القادم للولايات المتحدة، وأضاف: «التقاضي يختبر ثقة الأمريكيين بالعملية الانتخابية، ويهز إيمانهم بالقضاء باعتباره حكمًا محايدًا في القانون، ويزيد الانقسام في دولة مستقطبة بالفعل». 

ويستعد محامو كل من حملتي ترامب وبايدن لهذه اللحظة منذ شهور، بدعم من المانحين الأثرياء واللجان الوطنية للحزبين الجمهوري والديمقراطي، وحشدت كل منهما جيشًا من المحامين الرفيعي المستوى، والخبراء القانونيين الذين تم نشرهم في مواقع استيطانية في جميع أنحاء البلاد.

سباق انتخابي غير مسبوق

في الأشهر التي سبقت الانتخابات، رفع محامو الكيانات الديمقراطية والجمهورية أكثر من 400 دعوى قضائية متعلقة بالانتخابات؛ ما يجعل سباق 2020 الرئاسي الأكثر تقاضيًا في التاريخ.

وتعد ولاية بنسلفانيا أكثر الولايات التي تشهد حراكًا قانونيًّا متعلقًا بالانتخابات؛ ففي منتصف سبتمبر الماضي، قضت المحكمة العليا بالولاية بقبول بطاقات الاقتراع بالبريد حتى السادس من نوفمبر.

وحاول الجمهوريون مرتين إقناع المحكمة العليا الأمريكية بالتدخل. وبينما رفض القضاة الحكم، تركوا إمكانية الاستماع إلى القضية مفتوحةً في وقت لاحق. وإذا كان هناك تقارب في الأصوات بالولاية بين المرشحين، فمن المتوقع أن نشهد دعاوى قضائية متعددة؛ لأن كلا المرشحين سيتنافسان على بطاقات الاقتراع التي سيتم عدها.

لكن «ذا تايم» ذكرت أنه إذا فاز أحد المرشحين بفارق كبير عن الآخر، فربما لن يكون للتقاضي محل للنقاش؛ لأنه حتى إذا حكمت المحكمة في قضية أدت إلى إبطال آلاف بطاقات الاقتراع، فإن هذا لن يغير النتيجة النهائية. 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa