فرضت الحكومة الصينية عقوبات على مسؤولين أمريكيين على خلفية موقف واشنطن بشأن هضبة «التبت»، وقالت بكين إنها ستفرض قيودًا على تأشيرات دخول مواطنين أمريكيين تورطوا في سلوك شائن يتعلق بـ«التبت»، وذلك بعد قيود سبق أن فرضتها الولايات المتحدة على بعض المسؤولين الصينيين، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، إن بكين لن تسمح بأي تدخل أجنبي في شؤون التبت.
ونبّه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس الثلاثاء، إلى أن الولايات المتحدة ستفرض قيودًا على تأشيرات دخول بعض المسؤولين الصينيين؛ لأن بكين تعوق سفر الدبلوماسيين والصحفيين والسائحين الأمريكيين لإقليم التبت، مشيرًا إلى ما وصفه بأنه انتهاك لحقوق الإنسان تمارسه الحكومة الصينية في الإقليم.
جاء ذلك فيما قال دبلوماسي صيني كبير، اليوم الأربعاء إن بلاده «ستكون سعيدة» بالمشاركة في مفاوضات ثلاثية للحد من التسلح مع الولايات المتحدة وروسيا، لكن بشرط أن تكون واشنطن مستعدة لخفض ترسانتها النووية إلى مستوى ترسانة بكين.
ودعت الولايات المتحدة مرارًا الصين للانضمام إلى مفاوضات ثلاثية لتمديد معاهدة الأسلحة النووية الرئيسية بين واشنطن وموسكو، التي من المقرر أن ينتهي أجلها في فبراير المقبل.
وأكد رئيس إدارة الحد من التسلح بوزارة الخارجية الصينية فو كونج؛ أن الصين غير مهتمة بالانضمام إلى المفاوضات بين القوتين العظميين في زمن الحرب الباردة في ظل الواقع الحالي؛ إذ تفوق الترسانة النووية الأمريكية مثيلتها الصينية بنحو 20 مرة.
وتابع رئيس إدارة الحد من التسلح بوزارة الخارجية الصينية، بحسب رويترز: «بوسعي أن أؤكد لكم أنه إذا قالت الولايات المتحدة إنها مستعدة لخفض (ترسانتها إلى مستوى الترسانة الصينية) فإن الصين ستكون مستعدة للمشاركة في المفاوضات من اليوم التالي، لكن في الحقيقة نعلم أن ذلك لن يحدث».