رفضت الصين الأمر الذي أصدره الرئيس الأمريكي جو بايدن لوكالات الاستخبارات، بإجراء تحقيق جديد بشأن منشأ فيروس كورونا، متهمة الولايات المتحدة الأمريكية بمحاولة تسيس البحث.
واتهم المتحدث باسم الخارجية الصينية زهاو ليجيان اليوم الخميس أمريكا، بمحاولة إلقاء اللوم على الصين في حدوث الجائحة، ودافع عن بلاده ضد ما يتردد بشأن أن فيروس كورونا تسرب من معمل صيني عقب وقوع حادث.
وأكد أن خبراء منظمة الصحة العالمية توصلوا في شباط/فبراير الماضي إلى أن حدوث تسرب للفيروس من معمل" أمر غير مرجح بصورة كبيرة"، عقب أن اختتموا التحقيقات في مدينة ووهان بوسط الصين.
وقال زهاو "بعض الأشخاص في أمريكا يغضون الطرف عن الحقائق"، مضيفًا أنهم يحاولون أن ينأوا عن "طريقة تعاملهم غير الكفء" مع الجائحة. كما أشار إلى أنه يمكن أن يكون الفيروس قد تسرب من مختبر عسكري أمريكي.
وأضاف: "هناك كثير من الشكوك بشأن المعمل في فورت ديتريك، وأمريكا لديها أكثر من 200 مختبر بيولوجي في العالم".
وأشار إلى أنه في حال طلبت أمريكا من الصين المشاركة في إجراء تحقيق شامل، سوف تطلب الصين بدورها من أمريكا أن تحذو حذو الصين وتسمح بتحقيقات دولية.
وقالت أماندا شوش، مساعدة مدير المخابرات الوطنية الأمريكية للاتصالات الاستراتيجية، إن التحقيقات ستستمر "بقوة".
وذكر بيان أمريكي: "لا يعرف مجتمع الاستخبارات الأمريكية بالضبط أين، ومتى، أو كيف انتقل فيروس كوفيد- 19 في البداية، لكنه اجتمع حول سيناريوهين محتملين: إما أنه نشأ بشكل طبيعي من اتصال بشري مع حيوانات مصابة، أو نشأ إثر حادث في معمل".
وأضاف البيان: "في حين أن عنصرين من مجتمع يميلان نحو السيناريو الأول ويميل آخر أكثر نحو الثاني، يحظى كل منهما بثقة منخفضة أو متوسطة، فإن غالبية العناصر داخل مجتمع الاستخبارات لا تعتقد أن هناك معلومات كافية لترجيح أحدهما أكثر من الآخر".