قال مسؤولون من الصحة الصينية، إن تفشي جائحة «كوفيد19» في مدينة شنغهاي جرى تتبعها إلى شحنة بضائع قادمة من أمريكا الشمالية، تسببت في إصابة عدد من موظفي مطار المدينة.
ونقلت صحيفة «ذا جارديان» البريطانية أن مصدر الفيروس هما اثنان من مناولي البضائع بمطار بودونج الدولي، عملا في تنظيف حاوية بضائع كانت قادمة لتوها من أمريكا الشمالية.
ودفع هذا الانتشار المسؤولين إلى إلغاء مئات الرحلات الجوية من مطار بودونج، وهو أحد أزحم المطارات حول العالم، في خضم مشهد فوضوي عم المطار؛ بسبب القرار المفاجئ، يوم الأحد، لإغلاق المطار وإخضاع جميع العاملين لاختبار الفيروس.
وخلال مساء الأحد ويوم أمس الإثنين، ظهر عاملون في زيات حماية كاملة جمعوا عاملي المطار في موقف للسيارات متعدد الطوابق لإخضاعهم جميعا لاختبار الفيروس. وأظهرت صور ومقاطع مصورة نشرتها سلطات الصحة في شنغهاي عشرات الموظفين ينتظرون الخضوع للاختبار.
وسجلت شنغهاي 7 حالات إصابة على الأقل بـ«كوفيد19»، بعد 5 أشهر من عدم تسجيل إصابة محلية، أولها كانت إصابات بين عمال البضائع في المطار نظفوا حاوية بضائع، في 30 أكتوبر، ولم يكن أي منهما يرتدي قناعًا داخل الحاوية.
وقال صن شياو دونج، مسؤول بمركز مكافحة الأمراض في شنغهاي، إنهم وجدوا سلالات من الفيروس لدى العاملين شبيهة لتلك الموجودة في أمريكا الشمالية.
وأضاف أن الأبحاث أثبتت إمكانية فيروس «كوفيد 19» على البقاء حيًّا داخل بيئات مغلقة.
ونجحت الصين نسبيًّا في السيطرة على انتشار الفيروس، لكن السلطات هناك تحذر من تفشٍ جديد مع دخول فصل الشتاء وبرودة، وسجلت عدد منخفض من الإصابات بإجراء اختبارات لملايين من مواطنيها، كما فرضت قيود الإغلاق في مدن يانجين وشانغهاي ومانتشولي.