دعت منظمات المجتمع المدني السوداني، القوى المدنية إلى الخروج السلمي في جميع الأحياء السكنية والطرق الداخلية، اليوم، للتظاهر لوقف الحرب بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، وذلك من أجل الوصول إلى توافق وطني شامل يجمع المكونات السودانية المختلفة.
قال رئيس المبادرة الوطنية لحل الأزمة السودانية عادل عبد الباقي، إن الدعوة تأتي في إطار سعي منظمات المجتمع المدني، لإيقاف الحرب ودعم عملية السلام الاجتماعي والتحول الديمقراطي في البلاد عن طريق الضغط على الأطراف المتنازعة، من أجل تمديد الهدنة، لمدة 10 أيام للوصول لحوار وطني شامل لحل الأزمة.
وأضاف في تصريحات لـ سبوتنيك، أن بعد الاتفاق على الهدنة يتم فتح ممرات آمنه طوال هذه المدة لخروج جميع الأطراف من المستشفيات والمرافق الحيوية، على أن يتم تسليمها للجهات المختصة، وتشمل تلك الدعوة فتح المطار حتى تستطيع الدول الإقليمية والدولية توصيل المساعدات الإنسانية للسودان.
وأشار رئيس المبادرة الوطنية لحل الأزمة السودانية إلى أن التظاهرات تهدف أيضًا إلى التعجيل بالتوصل إلى اتفاق شامل ينهي هذا الاقتتال دون شروط، بالإضافة إلى وقف عمليات القصف الجوي داخل المدن وأيضًا مضادات الطيران والذي ألحق الضرر بالمواطنين الأبرياء، والعمل على تسهيل إجلاء المواطنين إلى ولايات آمنة.
وطالب عبد الباقي، بالعمل على تشكيل لجنة محايدة من منظمات المجتمع المدني، ولجان المقاومة، وأطراف أخرى، لتقريب وجهات النظر بين المكونات المتنازعة، بالإضافة إلى وقف التدخلات الخارجية التي تعرقل وحدة وأمن السودان.
كان مكتب المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، قال أمس في بيان، إنه بناء على وساطة سعودية أمريكية لوقف القتال الدائر في البلاد، وتخفيفا على مواطنينا ولدواع إنسانية، وافقت القوات المسلحة على هدنة لمدة 72 ساعة تسري اعتبارا من منتصف هذه الليلة.