كشف الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، الأحد، عن أن أول تعيين في إدارته الجديدة سيعلن يوم الثلاثاء المقبل.
جاء هذا الإعلان في وقت يتحرك فيه الرئيس، بسرعة لملء مناصب إدارته؛ حيث من المقرر أيضًا تعيين كبار القادة في حكومته خلال الأيام المقبلة.
وكان بايدن قد قال للصحفيين، الخميس الماضي، إنه قرر بالفعل من الذي سيرأس وزارة الخزانة، موضحًا أنه قد يتم الإعلان عن هذا الاختيار، إلى جانب مرشحه لوزارة الخارجية، قبل عيد الشكر، وذلك وفقًا لأشخاص مقربين من الانتقال تحدثوا إلى وكالة «أسوشييتد برس».
ويمكن إصدار إعلانات مجلس الوزراء على دفعات، مع تركيز مجموعات المرشحين على مجال معين، مثل الاقتصاد أو الأمن القومي أو الصحة العامة، مرة واحدة.
وتهدف هذه الخطوة إلى إيصال رسالة مفادها أن الرئيس عازم على التحضير للرئاسة في الوقت المحدد لتسليم السلطة، المقرر في 20 يناير.
وتفيد المعلومات بأن بايدن يعقد اجتماعات افتراضية متكررة من منزله في ويلمنجتون بولاية ديلاوير، ويشارك في هذه المرحلة، بعمق في اختيار مجلس وزرائه، وهي عملية وصفها أحد الأشخاص بأنها تشبه تركيب قطع الألغاز.
ومن خلال تشكيل الفريق المكون من 15 شخصًا، يواجه بايدن مطالب من مصالح متعددة ومتضاربة، فضلًا عن الحقائق السياسية للتنقل في مجلس شيوخ منقسم تقريبًا بالنصف.
يُذكر أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، كان كرر مجددًا الأحد، تشكيكه بنتائج الانتخابات الرئاسية التي أفضت إلى فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن.
وتساءل في تغريدة على حسابه على تويتر صباح اليوم: لماذا يشكل بايدن إدارته بسرعة بينما يجد المحققون مئات آلاف الأصوات المزيفة التي تكفي لفوزه في الانتخابات التي جرت في الثالث من نوفمبر.
وأضاف «مئات آلاف الأصوات المزيفة تكفي لقلب نتيجة أربع ولايات على الأقل، آمل أن يكون لدى المحاكم والمجالس التشريعية الشجاعة للقيام بما يلزم لضمان نزاهة الانتخابات».
يأتي هذا بعد إعلان قاضٍ في بنسلفانيا رفضه مزاعم حصول تزوير انتخابي واسع النطاق في هذه الولاية؛ ما يمهد لتثبيت فوز بايدن فيها، بما يشكل ضربة قوية للرئيس المنتهية ولايته.
وكانت نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية قد أظهرت فوز بايدن على ترمب بـ 12670 صوتًا من نحو 5 ملايين صوت.