قال برنامج الغذاء العالمي إن هناك "انفراجة كبيرة" في السودان، إذ تقوم وكالة الإغاثة بتوزيع المواد الغذائية على المدنيين المحاصرين في العاصمة الخرطوم، التي مزقتها الحرب.
وأوضحت -ذراع الأمم المتحدة- أنها استفادت منذ يوم السبت من وقف إطلاق النار المستمر منذ أسبوع على الرغم من تقارير عن تبادل إطلاق نار متقطع في بعض أجزاء المدينة.
وقال إيدي رو، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في السودان: "هذا إنجاز كبير. لقد تمكنا أخيرًا من مساعدة العائلات العالقة في الخرطوم، والتي تكافح من أجل البقاء على قيد الحياة مع تضاؤل المواد الغذائية والإمدادات الأساسية".
وأشار مكتب الولايات المتحدة للشؤون الإفريقية إلى أنه "على الرغم من عدم التقيد التام بوقف إطلاق النار في 20 مايو 2023، فقد مكَّن من إيصال المساعدات الإنسانية".
وأضاف أنه تمكنت، بنهاية وقف إطلاق النار المتفق عليه يوم الاثنين، من الوصول إلى أكثر من 12 ألف شخص في الأقسام التي يسيطر عليها الفصيلان العسكريان المتحاربان.
وقال رو: "يجب على برنامج الأغذية العالمي أن يفعل المزيد، لكن هذا يعتمد على أطراف النزاع والأمن والوصول الذي يضمنونه واقعيًا على الأرض".
في بورتسودان، حيث يتجه معظم الفارين من الصراع، قدم برنامج الأغذية العالمي الإمدادات الأساسية إلى 4000 نازح.
في الوقت الحاضر، يستهدف برنامج الأغذية العالمي الوصول إلى 675000 شخص في 13 من أصل 18 مقاطعة في البلاد. ولكن مع تضرر أكثر من 19 مليون شخص أو 40% من السكان، يمكن أن يصل انعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان إلى مستويات تاريخية.
وتوقع برنامج الأغذية العالمي أنه سيحاول الوصول إلى ما يقرب من 6 ملايين شخص محتاج، بتكلفة تبلغ نحو 731 مليون دولار.
وقالت المنظمة في بيان: "برنامج الأغذية العالمي يتوسع لدعم 5.9 مليون شخص في أنحاء السودان خلال الأشهر الستة المقبلة مع تزايد الجوع".
ويؤثر الصراع على الدورة الزراعية في السودان وكذلك الصناعات الأخرى المرتبطة بإنتاج الغذاء وحفظه وتوزيعه. وبسبب استمرار إراقة الدماء، من المتوقع أن يعاني ما يصل إلى 2.5 مليون شخص في السودان من الجوع في الأشهر المقبلة.