أعلن زعيم حزب العمّال البريطاني، جيريمي كوربين الجمعة، أنه يشعر بـ«خيبة أمل شديدة» بعد الانتخابات البرلمانية أمس الخميس، التي مني فيها حزبه بهزيمة نكراء، مؤكدًا أنه لن يقود الحزب في الانتخابات المقبلة.
وقال كوربين بعد إعلان إعادة انتخابه للمرة العاشرة على التوالي في دائرته الانتخابية بايسلينغتون نورث: «لن أقود الحزب في أي حملة انتخابية مقبلة».
وأضاف أنه يريد أن يبدأ حزب العمال «تفكيرًا في نتيجة الانتخابات وسياسته المستقبلية» بعدما خسر -بحسب استطلاع لآراء المقترعين- عشرات المقاعد النيابية في انتخابات أمس الخميس.
وأظهر استطلاع لآراء المقترعين، أنّ حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء بوريس جونسون، سيفوز بأغلبية مطلقة في مجلس العموم المقبل، ما سيسمح لجونسون بتنفيذ وعده بإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في أواخر يناير (كانون الثاني) المقبل، بحسب وكالة فرانس برس.
وحسب استطلاع لمعهد إيبسوس موري لحساب وسائل الإعلام البريطانية، فإن حزب المحافظين سيحصل على 368 مقعدًا من أصل 650 في مجلس العموم، مقابل 191 مقعدًا لحزب العمال.
وتعني هذه النتيجة، إذا تأكّدت، أن لا شيء سيعترض بعد اليوم طريق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما تعني أن المحافظين بزعامة جونسون حققوا انتصارًا غير مسبوق منذ عهد مارغريت تاتشر، إذ إن حصتهم في مجلس العموم ارتفعت من 317 مقعدًا في انتخابات 2017 إلى 368 مقعدًا اليوم، مقابل هزيمة نكراء لحزب العمال.
وبحسب نتيجة الاستطلاع، فإن حزب العمّال بزعامة جيريمي كوربين في مجلس العموم سيتراجع من 262 مقعدًا إلى 191 مقعدًا، في أسوأ نتيجة في تاريخ الحزب منذ 1935.
وسارع عدد من كبار قادة حزب العمال إلى تحميل زعميهم مسؤولية الهزيمة النكراء، واعترف كوربين في خطاب إعلان احتفاظه بمقعده النيابي، بأن النتائج كانت "مخيبة للآمال بشدّة".
لكن زعيم العمال لم يصل إلى حدّ إعلان الاستقالة على الفور، مكتفيًا بإعلان عزمه على قيادة الحزب في «عملية تفكير» حول الأخطاء التي قادت إلى ما حصل.