رعى النظام التركي على مدار اليومين الماضيين في مدينة إسطنبول، مؤتمرًا لجماعة «الإخوان المسلمين» الإرهابية، تحت عنوان «الإخوان المسلمون أصالة الفكرة واستمرارية المشروع»، أكد فيه قادة الجماعة على ما أسموه بـ«العمل الثوري لتغيير الأنظمة»، مؤكدين «الاستمرار نحو مزيد من المواجهات مع الأنظمة الحاكمة في المنطقة».
وشارك في المؤتمر، الذي عقد السبت وانتهت جلساته الأحد، 500 من قادة وأعضاء الجماعة حول العالم؛ حيث ناقشوا مواقف الجماعة الأخيرة، وإمكانية إجراء مراجعة فكرية، إضافة إلى كيفية التعامل إزاء القضايا الدعوية والمجتمعية والسياسية والعلاقات الدولية والإنسانية.
وكشف البيان الختامي للمؤتمر «تمسك قادة الجماعة بالعمل السياسي بجانب الدعوي، وطرح نموذج لدولة إسلامية والاهتمام بتأهيل كفاءات سياسية وفق منهج الجماعة».
وخلال المؤتمر، تمسك قادة الإخوان بما أسموه «العمل الثوري لتغيير الأنظمة؛ سعيًا لإقامة دولة إسلامية»، معلنين تحديهم للأنظمة الحاكمة في المنطقة، ومؤكدين «استمرار توجههم نحو مزيد من المواجهات معها».
في المقابل، كشفت دار الإفتاء المصرية أهداف الجماعة من المؤتمر، مشددة على أنه «يندرج ضمن محاولاتها لإعادة بث الروح في مشروعها المنتهي، وجذب أنصار جدد بعد أن انفض عنها الكثيرون ممن انخدعوا بمشروعها الوهمي وكشفوا زيف رموزها».
وقالت «الإفتاء المصرية»، إن نائب المرشد العام للجماعة «الإرهابية» إبراهيم منير، تحدث عما أسماه «الجهود التي تبذلها جماعة الإخوان في عدد من القضايا المهمة الكبرى بالعالم»، لافتًا إلى أن «الجماعة لا تزال ثابتة على منهجها الوسطي المعتدل الذي انتشر في ربوع العالم».
وأشارت «إفتاء مصر»، إلى أن «كلام منير يأتي في سياق منهجية باطلة تتبعها جماعة الإخوان منذ تأسيسها بالمتاجرة بالقضايا الكبرى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وقضايا الأقليات المسلمة في العالم، بهدف جذب الدعم والتمويل للجماعة بترديدها شعارات زائفة لم تعد تنطلي على أحد».
وذكرت «الإفتاء المصرية» أن «الجماعة ما زالت تُصرُّ على خلط المنهج الديني بالسياسي، واللعب بورقة الفتوى الدينية لشرعنة العنف والإرهاب، خاصة أن منير، أكد ذلك في كلمته بالمؤتمر، الأمر الذي يبرهن على امتهان الدين من قبل الجماعة، وجعله مطية للوصول إلى الحكم وتحقيق مصالحها ومصالح قادتها».