قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون: «إن تهديدات إيران لنا ولحلفائنا غير مقبولة»، مشيرًا إلى أن بلاده ستقدم لمجلس الأمن الأسبوع المقبل أدلة تورطها بالهجوم على السفن قبالة الإمارات.
وأضاف بولتون، أن التهديد الإيراني لم ينته بعد، بينما ساعد الرد السريع ونشر تعزيزات عسكرية أمريكية في ردع طهران التي لن تتمكن من إنجاز آلية التبادل مع أوروبا، وفقا لقناة العربية.
من جانبه قال المبعوث الأمريكي الخاص بإيران براين هوك، «إننا أعدنا تموضع قدراتنا العسكرية في المنطقة وحققنا الردع المرجو، وإيران قد فهمت الرسالة الموجهة إليها، وهناك الكثير من الهجمات التي لم تحدث»، متابعًا: «سنرد بالقوة العسكرية إذا استهدفت إيران مصالحنا».
وأردف هوك، في تصريحات أوردتها قناة الحرة، أن انخفاض الإنفاق العسكري الإيراني بنسبة 28 في المئة بسبب العقوبات الأمريكية على طهران.
كان مستشار الأمن القومي الأمريكي، قال (على هامش زيارة حالية للإمارات): «إنَّ الهجمات على ناقلات النفط الأربعة قبالة ساحل الفجيرة بالإمارات، منتصف الشهر الجاري، تمَّت باستخدام ألغام بحرية إيرانية».
وقال بولتون إنَّ «إيران تقف بشكل شبه مؤكد وراء الحادث»، مشيرًا إلى أنَّ واشنطن تحاول «التحلي بالحكمة في الردّ على ما حدث».
وأعلن مسؤول أمريكي مطلع، في وقت سابق، أنَّ وكالات الأمن الوطني الأمريكية تعتقد الآن أن مليشيات تابعة لإيران أو عناصر تعمل لحسابها ربما هاجمت ناقلات قرب دولة الإمارات العربية المتحدة.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إن إيران أصبحت بلدًا ضعيفًا وتسعى لعقد اتفاق مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن العقوبات الأمريكية ستدفع طهران إلى حوار جديد للتوصل إلى صفقة.
وكانت الولايات المتحدة انسحبت العام الماضي من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، وتشدد العقوبات على طهران في محاولة لخنق اقتصادها بوقف صادراتها النفطية.
وتشهد العلاقات بين واشنطن وطهران، مزيدًا من التوتر منذ مطلع مايو الجاري، وسارعت الولايات المتحدة بإرسال حاملة الطائرات «إبراهم لينكولن»، ومجموعة قاذفات استراتيجية من طراز «بي 52»، وتشير تقارير إلى اتجاه واشنطن إلى إرسال 1500 جندي إلى المنطقة، وذلك ردًّا على تهديدات إيرانية، وسط تأكيدات أمريكية باستمرار حملة الضغط القصوى على طهران.