أخيرًا وبعد طول انتظار، أفرجت القيادة الوسطى للجيش الأمريكي عن صور ومقطع فيديو لعملية قتل زعيم «داعش» الإرهابي أبوبكر البغدادي.
بدوره، أشار قائد القيادة الوسطى، الجنرال كينيث ماكينزي، إلى أن القوة المكلفة بتصفية أبو بكر البغدادي، قتلت 5 آخرين كانوا يمثلون تهديدا للقوة الأمريكية المهاجمة، مشيرًا إلى أن أعمار الأطفال الذين قتلهم البغدادي في تفجيره الانتحاري لا تتجاوز 12 عاما.
ونوَه ماكينزي، إلى أن هناك امرأتين قتلتا مع البغدادي كانتا ترتديان حزامين ناسفين.
ويأتي الإفراج عن هذه الصور والفيديو، تأكيدًا لما ذكره الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في وقت سابق، من أنه قد ينشر مقاطع من فيديو وصور للغارة التي شنتها القوات الأمريكية الخاصة لقتل البغدادي؛ حيث قال لدى مغادرته واشنطن متوجهاً إلى شيكاغو منذ أيام: قد نأخذ مقاطع معينة وننشرها.
ومن المعروف، أن البغدادي، اختبأ في قرية باريشا التابعة لمحافظة إدلب في سوريا. وقد جمعت الولايات المتحدة معلومات كثيرة من أطراف مختلفة على الأرض إلى أن تأكدت من وجود رأس التنظيم الإرهابي في تلك المنطقة، أهمها كانت من المخابرات العراقية ومن قوات سوريا الديمقراطية والتي ساهمت في صياغة معالم خطة قتل الخليفة المزعوم.
البغدادي، اختار مجمعًا سكنيًا معزولًا في شمال سوريا لا يبعد أكثر من 4 أميال عن مقر للقوات الكردية، بدأت العملية عندما هاجمت القوة الأمريكية المكان، وتولت حماية 11 طفلا في المجمع السكني الذي كان يحتمي به زعيم داعش؛ حيث عهدت بهم إلى طرف ثالث.
بعدما سمع البغدادي، نداءات تطالبه بتسليم نفسه رفض، وفرَّ إلى نفق وركض حتى نهايته، وهو ويبكي ويصرخ ووراءه أطفاله، بعد ملاحقة الكلاب البوليسية له، ثم فجر حزامه الناسف وقتل.
اقترب رجال الكوماندوز الأمريكيون مما بقي منه بعد التفجير، ووجدوا أن رأسه انفصل عن جسمه بالكامل، أما الباقي فتحول إلى أشلاء، حملوا ما تيسّر معهم، ثم نقلوا من المنزل كل ما وجدوه مفيداً للتحقيقات والتحريات والاستخبارات، إضافة إلى أسير كنيته أبو محمد ومعه ابنه. أما المخبر الذي كان في البيت مع البغدادي، فنقلوه معهم أيضًا، بعد أن انتقم من البغدادي الذي قتل أحد أفراد عائلته، فتعمد التقرب منه إخلاصًا له، وفي الوقت نفسه كان يزود الأمريكيين بكل ما سهّل لهم تصفية أخطر المطلوبين، وبعدها قذفوا المنزل الذي كان فيه بصواريخ دمرته بالكامل، وأنهوا حكاية الإرهابي الأول في العالم بساعتين على الأكثر.