قال المحلل السياسي السوداني آدم والي، إن السودان يمر بمرحلة دقيقة حيث يلعب المال السياسي دور بارز في تشكيل الرأي العامّ، لافتًا إلى أن بعض الساسة يقدمون رشاوى لوسائل الإعلام حتى لا يتم انتقادهم وهذه الممارسات طالت الجميع بما فيهم قيادات في مجلس السيادة.
وألمح إلى أن هناك عددًا من الصحفيين والنشطاء تعرضوا لمضايقات خلال الفترة الأخيرة، وهو ما جعل الكثيرين يطالبون بضرورة منح الحرية الكاملة لوسائل الإعلام والعاملين بها.
وأوضح أنه من بين الذين طالتهم الانتقادات الفريق عبدالفتاح البرهان، إذ إنه من الواضح أن هناك بعض وسائل الإعلام التي تعمل على تجاهل نشر كل ما قد يؤثر على سمعته لدى عامة الشعب.
وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وعدد من المواقع خلال الأيام الماضية، مقطع صوتي لأحد الصحفيين السودانيين يحكي فيه عن تعرضه هو وعدد من زملائه الصحفيين والإعلاميين وحتى النشطاء إلى ضغوطات من قبل القيادات العسكرية في البلاد.
وقال المحلل السياسي، إن العاملين في الإعلام والصحافة يواجهون ضغوطًا واسعة تصل لحد التهديدات بالفصل عن العمل في حال انتقاد بعض الشخصيات.
وأكد أن التهديدات تصل الصحفيين بشكل غير مباشر عبر وسطاء، إلى حد العمل على إغلاق أي موقع إلكتروني أو وسيلة إعلامية تهاجم البرهان أو رفاقه أو مقربيه.
وأوضح أن الجميع يعلم أن بعض العسكريين لعبوا دورًا كبيراً في قمع الاحتجاجات أثناء حكم البشير وقت أن كانوا جزءًا من السلطة وقتها.