طالب وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الإدارة الأمريكية، بضرورة إعادة النظر في التعامل مع ميلشيات الحوثي الإرهابية (المدعومة من إيران)، وذلك بعد إزالتها من قائمة الإرهاب منذ 10 أشهر، مشددًا على ضرورة محاكمة قياداتها باعتبارهم مجرمي حرب.
وقال الإرياني عبر حسابه على موقع «تويتر»: «مرت 10 أشهر منذ اتخاذ الإدارة الأمريكية قرار رفع تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية، كانت الأسوأ والأكثر مأساوية ودموية في حياة اليمنيين منذ بدء الحرب التي فجرها انقلاب ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، فيما تنذر الأيام القادمة بالمزيد من التصعيد وإراقة الدم وتعقيد المشهد اليمني».
وأضاف: «اعتبرت ميليشيا الحوثي قرار رفع التصنيف تشجيعا لسلوكها العدواني، وضوء اخضر لاستمرار تصعيدها العسكري، وقتل اليمنيين، ومواصلة جرائمها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان، ونسف جهود التهدئة، وتوسيع رقعة الحرب والمعاناة الإنسانية، ومضاعفة أنشطتها الإرهابية المهددة للأمن والسلم الإقليمي والدولي».
وتابع: «منذ رفع التصنيف أدارت مليشيا الحوثي ظهرها لجهود التهدئة وإحلال السلام، وصعدت عملياتها العسكرية في محافظات (البيضاء، شبوة، مأرب، تعز، الحديدة، الضالع، لحج)، ورفعت وتيرة هجماتها الإرهابية على المناطق المحررة والجارة باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة إيرانية الصنع».
وواصل: «القرار جزء من حالة التراخي الدولي في التعامل مع مليشيا الحوثي، وتجاهل تصعيدها المتواصل في مأرب، وغض الطرف عن جرائمها وانتهاكاتها اليومية بحق المدنيين، واعتداءاتها على دول الجوار، وتهديد خطوط الملاحة، اعتقاد بإمكانية دفعها للانخراط في جهود التهدئة وإحلال السلام في اليمن والمنطقة، هذا التراخي يعكس تعامي المجتمع الدولي عن مليشيا الحوثي وأنها منظمة إرهابية أنشأتها إيران وزودتها بالخبراء والتكنولوجيا العسكرية والأموال، لإدارة مخططها التخريبي في المنطقة، واتخاذ الجغرافيا اليمنية منصة لاستهداف الجوار، وتهديد منابع الطاقة وخطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر».
ميلشيات الحوثي لا تختلف عن داعش أو القاعدة
وأردف: «نؤكد للعالم أجمع أن ميليشيا الحوثي تنظيم إرهابي لا يختلف عن القاعدة، داعش وأنها لا تفهم سوى لغة القوة، وأن الطريق الوحيد لإجبارها على وقف الحرب ودفعها للانخراط بجدية في جهود التهدئة وإحلال السلام، ووضع حد للمعاناة الإنسانية، عبر تكثيف الضغوط السياسية والعسكرية».
وأتم: «نطالب الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي بإعادة النظر في أسلوب التعاطي مع ميليشيا الحوثي، وتبني نهج الضغط السياسي والعسكري، والعمل على إعادة إدراجها ضمن قوائم الإرهاب الدولية، ومحاكمة قياداتها باعتبارهم مجرمي حرب، إنصافا لمئات الآلاف من ضحاياها، وضمانا لعدم إفلات القتلة من العقاب».
اقرأ أيضًا: