ارتفع إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في تركيا، السبت، ليصل 82 ألف حالة، ما يجعلها البلد الأكثر تأثرًا بالوباء العالمي على مستوى بلدان الشرق الأوسط، متخطية إيران لأول مرة التي بلغت فيها الإصابات بمرض كوفيد-19، 80868 إصابة.
أفاد وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة السبت، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالجائحة في البلاد ارتفع إلى 82329 حالة، مضيفًا أن بلاده سجلت زيادة 3783 حالة إصابة مؤكدة خلال 24 ساعة مما قربها أيضًا من العدد الإجمالي للإصابات في الصين التي ظهر فيها المرض.
كما أشار قوجة إلى أن 121 مصابًا توفوا في تلك الفترة مما رفع عدد الوفيات الإجمالي في البلاد إلى 1890، بحسب"العربية".
فيما تعافى 1822 مريضًا حتى الآن، وبلغ عدد الفحوص التي أجريت في 24 ساعة إلى 40520.
بدورها، أفادت وزارة الداخلية بأنها مددت القيود على السفر بين 31 مدينة لمدة 15 يومًا إضافية اعتبارًا من منتصف ليل اليوم السبت.
من ناحية أخرى، تعيش تركيا على أرض مهزوزة، وسط تراجع قيمة عملتها وتآكل احتياطاتها الأجنبية، بالتزامن مع ارتفاع سريع في حالات الإصابة بفيروس كورونا، ما يهدد بإغراق الاقتصاد الهش بالفعل، والذي بات في خطر كبير.
وبحسب تقرير لقناة CNBCnews الأميركية، أفاد بأن ليرة تركيا التي تضم 82 مليون نسمة في وضع سيئ للتغلب على الوباء.
وأدت التحركات الأخيرة التي اتخذتها إدارة الرئيس أردوغان لإخافة المستثمرين - فقد قيدت تركيا قبل فترة قدرة الأجانب على تداول الليرة في سوق المبادلات الخارجية، مما أدى إلى انخفاض العملة إلى أبعد مستوى بين الأسواق الناشئة.
إلى ذلك انخفض إجمالي احتياطيات العملات الأجنبية بسرعة في الأشهر الأخيرة إلى أدنى مستوى له منذ عام 2009، وبلغ احتياطي تركيا من النقد الأجنبي، باستثناء الذهب، 77.4 مليار دولار في نهاية فبراير، وفقا لصندوق النقد الدولي. وعلى النقيض من ذلك، تقدر احتياجاتها التمويلية لعام 2020 بمبلغ 170 مليار دولار.