أعلن رئيس الحكومة اللبنانية المكلَّف حسان دياب الخميس، أنه سيعمل جاهدًا لتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، ضمن خطة إصلاحية اقتصادية تُطبّق سريعًا في البلاد.
وأضاف في كلمة له ألقاها، بعد لقائه رئيس الجمهورية وتكليفه رسميًا، أنه سيتوسَّع بمشاورات سياسية تشمل الحراك الشعبي أيضًا قبل بدء التشكيل، منوهًا بأنها ستكون حكومة جديدة ترتقي إلى مستوى تطلعات اللبنانيين.
كما أشار إلى أن تشكيل الحكومة يحتاج إلى وحدة وطنية لإنقاذ لبنان؛ لأن الاستقرار السياسي والاقتصادي ضرورة قصوى، وفقًا لكلامه.
ودعا دياب اللبنانيين في كل الساحات والمناطق، إلى أن يكونوا شركاء في الحل، قائلًا: «علينا أن نحمي أرضنا وثرواتنا»، حسب تعبيره.
وأوضح الرئيس المكلَّف، أنه مستقل؛ حيث قال: «انتفاضة اللبنانيين تمثّلني».
إلى ذلك، ختم دياب حديثه مشيرًا إلى ضرورة تركيز الجهود على وقف الانهيار واستعادة الثقة.
وأعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، في بيان متلفز، عن تكليف حسان دياب بتشكيل حكومة جديدة.
وكان رئيس تكتل «لبنان القوي» النائب جبران باسيل، قال في تصريح بعد لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون، في القصر الجمهوري على رأس من الكتلة، «وافقنا على اسم حسان دياب وسميناه في الاستشارات الملزمة، وهو مستقل سياسيًا وصاحب اختصاص وكفاءة، وعمله في الشأن العام أظهر أنه نظيف الكف، وهذه المواصفات التي طلبناها في السابق لتسمية رئيس حكومة»، مشيرًا إلى أن «التشاور المسبق أظهر أنه لا ممانعة على الاسم، وعبّرنا عن رغتنا في أن يجري ترشيح أو تبني للترشيح، ونتمنى الاستعجال بتأليف الحكومة؛ لأن البلد ذاهب من سيئ إلى أسوأ؛ دون حكومة».
وأكَّد أن «المهم أن تجري عملية التشكيل بسرعة، وأن تتضمن أصحاب جدارة واختصاص ونظيفي الكف، وما زلنا حريصين على ألا تتضمن سياسيين، وهذا موقفنا ونتمنى أن يتم ذلك، وكتيار فعملية مشاركتنا في الحكومة ثانوية، ومستعدون لتحمل المسؤولية التي تُطلب منا، ومسهلين لعملية التشكيل؛ لأن نحظى بثقة اللبنانيين والمجتمعين الدولي والعربي».