تقرير أسترالي يكشف سياسة «التنمر» الصينية لبسط نفوذها عالميًّا

تعتمد 8 تكتيكات لإجبار الدول على الخضوع لمطالبها..
تقرير أسترالي يكشف سياسة «التنمر» الصينية لبسط نفوذها عالميًّا
تم النشر في

كشف تقرير أسترالي، عن استخدام الحكومة الصينية «الشيوعية» دبلوماسية تقوم على «التنمر» في محاولة لإجبار الحكومات والدول على الخضوع لمطالبها وتحقيق أفضلية سياسية واقتصادية أمام القوى العالمية، ودعم خططها التوسعية.

وتحدث التقرير، الذي أعده المعهد الاسترالي للسياسة الاستراتيجية، عن المدى الضخم للدبلوماسية الصينية، ولخص أهداف السياسة الخارجية الصينية في جملة واحدة هي: «نحن أمام العالم أجمع».

وتركز الدبلوماسية الصينية، حسب ما نقلت صحيفة «جلوبال نيوز» الكندية، على ثمانية تكتيكات مشتركة تستخدمها بكين؛ لإجبار الدول الأخرى على الخضوع إلى مطالبها ورغباتها. 

وذكر التقرير، أن الدبلوماسية الصينية تستهدف 27 دولة، على رأسها أستراليا تليها كندا ثم الولايات المتحدة. وتوضح استنتاجات التقرير أسباب التغير السريع في السياسات الاسترالية لمواجهة «العدائية» الصينية، على عكس النهج الكندي الذي يقوم على التغاضي عن استفزازات بكين والتصالح معها، وهو نهج، حسب الصحيفة، لم ينجح إلى الآن.

دبلوماسية وحشية

وفيما يبدو أن الصين بدأت منذ سنوات طويلة مضت «دبلوماسية القوة» لإجبار الدول على الاستجابة إلى مطالبها؛ حيث ذكر التقرير أن أحد أمثلة الدبلوماسية الوحشية لبكين كان حظرًا فُرض العام 2010 على واردات النرويج من السلمون، اعتراضًا على منح جائرة نوبل للسلام إلى منشق صيني مقيم في أوسلو.

وفي الآونة الأخيرة، استهدفت الصين، صناعة النبيذ والشعير الأسترالية؛ بسبب «جرأة استراليا على السعي للتحقيق فيما إذا كانت بكين قد أخفت حقيقة فيروس كورونا، والتستر على تاريخ انتشاره الحقيقي في ووهان».

ومارست الصين، السياسة نفسها مع كوريا الجنوبية، ولعل أبرز الأمثلة هو قرار الصين منع شخصيات عامة وبارزة من دخول البلاد ومقاطعة البضائع الكورية، مع منع السياح الصينيين من التوجه إلى سيول؛ وذلك بسبب قرار الأخيرة تركيب أنظمة دفاع أمريكية مضادة للصواريخ.

والأمر نفسه تكرر مع تايوان، حينما منعت بكين مواطنيها من زيارة تايوان على خلفية التوترات الأخيرة بشأن إصرار الجزيرة الآسيوية على استقلالها وسيادتها ورفض السيطرة الصينية.

شبكات 5 جي

وتطرق التقرير إلى مشروع إنشاء شبكات «5 جي» للاتصالات، وهو مشروع تتزعمه شركة «هواوي» الصينية، وكشف عن أن بكين هددت بـ«رد انتقامي غير محدد» ضد عديد من البلدان، بينها جزر صغيرة مثل جزر فارو، إذا لم يُسمح لـ«هواوي» بتركيب أنظمة الهواتف الجديدة، التي تعتقد أجهزة المخابرات الغربية أنه يمكن استخدامها للتجسس على الدولة المضيفة.

ولم تكتفِ الحكومة الصينية بممارسة ضغوط على الدول والحكومات، لكنها أيضًا مارست ضغوطًا شديدة على الشركات الدولية، مهددة بتداعيات تجارية خطيرة، مثل شركة الطيران الكندية، التي طالبتها بحذف تايوان من خرائطها، كما أجبرت الرابطة الوطنية لكرة السلة الكندية بتقديم اعتذارات مقلقة؛ بسبب مزاعم أنها أساءت لمشاعر الشعب الصيني، بعد أن غرد المدير العام لأحد الفرق دعمًا للمتظاهرين في هونج كونج.

اختطاف الرعايا الأجانب

ومن التكتيكات التي كشفها التقرير الأسترالي هو تعمد الصين بشكل روتيني خطف رعايا أجانب لتحقيق أهداف وطنية، أو قطع بعض الواردات، مثل لحم الخنزير أو لحم البقر أو الكانولا، لأسباب غالبًا ما تكون مفتعلة مثل المخاطر غير المثبتة على الصحة العامة.

وكشف عن اختطاف بكين رعايا من اليابان وأستراليا وكندا على وجه الخصوص، والزج بهم في النظام القانوني الفاسد للصين، للضغط على دولهم لتنفيذ مطالب لحكومة الصين.

وتشعر الصين، حسب التقرير، بحساسية شديدة بشأن قضايا محددة؛ أهمها المزاعم بأحقيتها في بحر الصين الجنوبي ووضع تايوان، وهو ما ظهر جليًّا في ردود الأفعال الصينية بشأن زيارة مسؤولين من التشيك إلى تايوان.

هذا إلى جانب قضية معاملة الصين السيئة والانتهاكات التي تطالب بعض الأقليات مثل أقلية الإيغور المسلمة و التبتيون من أتباع «فالون جونج» والوضع داخل هونج كونج.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa