صدمة جديدة لـ«الحوثيين».. قيادات عسكرية كبيرة تنشق عن الميليشيات

إجراءات مشددة من أتباع إيران خشية التحاق المزيد بالشرعية
صدمة جديدة لـ«الحوثيين».. قيادات عسكرية كبيرة تنشق عن الميليشيات
تم النشر في

أعلنت قيادات عسكرية يمنية كبيرة الانشقاق عن ميليشيات الحوثي الانقلابية (المدعومة من إيران) عقب نجاحها في الإفلات من قبضة الميليشيات والوصول إلى مدينة مأرب، شرق صنعاء، معلنين تأييدهم للشرعية اليمنية والانضمام إلى صفوف الجيش الوطني للقتال ضد الميليشيات الانقلابية.

وتشمل قائمة القيادات العسكرية المنشقة، ضباطًا ينتمون للجناح الموالي للرئيس الراحل علي عبدالله صالح، بقوات الحرس الجمهوري، يتصدرهم (بحسب العربية) العميد ركن عبدالكريم عبدالله علي مظفر، والعميد ركن عبد الله علي ناجي الذيب، والعميد ركن عبدالوهاب مرشد نهشل، وينتمون لمديرية همدان؛ إحدى قبائل طوق صنعاء.

وسبق للعميد مظفر أن تولى قيادة معسكر الفرضة بمديرية نهم، والذي يعدّ البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، ثم قيادة اللواء العاشر حرس جمهوري، في باجل بالحديدة، وتوقعت المصادر أن يسهم العميد مظفر في معارك نهم بشكل إيجابي، خصوصًا وأنه يمتلك خبرة سابقة في المنطقة، كما يعدّ الذيب أحد أبرز القيادات في قوات الحرس الجمهوري السابق، وتولى قيادة معسكر الحفا الاستراتيجي، أحد أهم المعسكرات شرق العاصمة اليمنية صنعاء.

وفيما تولى العميد نهشل، قيادة اللواء ٢٥ ميكا، وعمل أيضًا مديرًا لمكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فقد نقلت مصادر إعلامية يمنية، عن الضباط المنضمين اعتذارهم للشعب اليمني لمناصرتهم للميليشيات الحوثية خلال الفترة الماضية، مؤكدين أنَّ ما تمارسه ميليشيات الانقلاب من جرائم في حق الشعب اليمني لا ينبغي السكوت عليها، ويجب أن يقف أبناء الشعب في صف واحد ضدها.

هذا وتشهد ميليشيات الحوثي الانقلابية (المدعومة من إيران)، انشقاقات داخلية، بعد تفشي ظاهرة التخوين بين القيادات والمقاتلين في أعقاب الهزائم المتلاحقة على الجبهات المختلفة، ولم تعد الخلافات قاصرة على مستوى واحد أو جبهة واحدة، بل بات على كافة الأصعدة التي تشهد نزاعًا على الصلاحيات؛ إذ وصل الأمر حد الاقتتال في جبهة صعدة، وبالتحديد في منطقة نهم شمال شرقي العاصمة صنعاء.

وشددت ميليشيات الحوثي الإيرانية من إجراءاتها الأمنية، عقب نجاح وزير الإعلام في حكومة الانقلاب عبد السلام جابر، في الهروب ومغادرة صنعاء والوصول إلى الرياض، معلنًا انشقاقه عن الميليشيا المدعومة من إيران، عبر فرض الميليشيات رقابة وإجراءات غير مسبوقة على الوزراء والمسؤولين الذين لا ينتسبون لزعيم الميليشيا عبد الملك الحوثي وأسرته، أو المقربين منهم خشية انشقاقهم والتحاقهم بالحكومة الشرعية.

وأشارت المصادر إلى استدعاء قيادات الحوثي في صنعاء لبعض الوزراء والمسؤولين الذين لا يثقون بهم وتدور حولهم شكوك، يأتي هذا فيما مثّل انشقاق جابر عن حكومة الانقلاب وتمكنه من مغادرة صنعاء، ضربة سياسية وأمنية كبيرة للانقلابيين، وكشف عن وجود العديد من المسؤولين الذين يعملون قسرًا مع الحوثيين، خشية على حياتهم وأمن عائلاتهم.

وقال جابر (خلال مؤتمر صحفي في الرياض) في وقت سابق: إنه رغم الرقابة الأمنية الشديدة داخل المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون «فإنَّ شعبنا في حالة احتقان، ويرفض هذا الوجود وهذه الهيمنة ويتحين الفرصة المناسبة للخروج على هذه الجماعات»، وأوضح أن «الانقلابيين صاروا في النفس الأخير»، لافتًا إلى ما وصفه بـ«مؤشرات جيدة.. من العمق الذي يسيطر عليه الانقلابيون»، قائلًا: «هناك أصوات ستعود إلى جانب الجيش الوطني والتحالف في الفترة المقبلة».

ودعا الوزير المنشق عن الانقلابيين القوى الوطنية في صنعاء من أجل التحرُّك الجاد لمواجهة هذه الميليشيا، خاصة بعدما تزايدت خلال الأشهر الأخيرة موجة الانشقاقات عن الميليشيات الموالية لإيران، إلا أنَّ جابر يعد أبرز مسؤول حوثي ينشق منذ الانقلاب على الشرعية عام 2014.

وكان نائب وزير التعليم في حكومة الانقلاب عبد الله الحامدي، قد انشقَّ في أكتوبر الماضي، مؤكدًا أنَّ الميليشيات «دمرت العملية التعليمية في اليمن، وعملت على شرعنة الجهل والعنف والتخلف»، وإلى جانب الحامدي، انشقَّ عدد كبير من المسؤولين العسكريين والمدنيين عن حكومة الانقلاب، وقالوا: إنَّ الأمر جاء بعد أن طفح الكيل من ممارسة الميليشيات.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa