أكد الديوان الملكي الأردني، اليوم الإثنين، أن الملك عبدالله الثاني قرر إلغاء زيارته إلى رومانيا، التي كان من المقرر أن تبدأ اليوم، «نصرة للقدس»، في أعقاب تصريحات رئيسة حكومة رومانيا، فيوريكا دانسيلا، عزمها نقل سفارة بلادها إلى القدس.
وقالت «دانسيلا» (أمام اجتماعات لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية/إيباك): «بصفتي رئيسة وزراء رومانيا والحكومة التي أديرها، سأنقل سفارتنا إلى القدس.. أعدكم بهذا، وستظل رومانيا الصديق المخلص وأقوى صوت أوروبي يدعم الشعب اليهودي وإسرائيل...».
وفيما قالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن «أجندة الزيارة كانت تشتمل على لقاءات ثنائية، إلى جانب التوقيع على اتفاقية ومذكرتي تفاهم وبرنامج عمل في عدد من المجالات...»، فقد حذرت منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم، من تداعيات «التصعيد الإسرائيلي ضد الأسرى الفلسطينيين».
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير، قدري أبوبكر (بحسب وكالة الأنباء الألمانية) إن أكثر من 25 أسيرًا أصيبوا بجروح متفاوتة، بينهم اثنان في حالة حرجة، إثر اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأسرى في سجن النقب.
وأضاف «أبوبكر»: «إدارة سجون الاحتلال نقلت 15 أسيرًا إلى مستشفى سوروكا العسكري في بئر السبع، لتلقي العلاج.. حالة اثنين منهم حرجة...»، وأضاف: «قوات إسرائيلية اقتحمت الليلة الماضية عدة أقسام في سجن النقب الصحراوي...».
وقال: «اعتدت على الأسرى بالضرب وبالغاز المسيل للدموع، وادعت إدارة السجن أن معتقلين طعنوا ضابطًا وشرطيًّا...»، واعتبر أن ما يجري في سجون إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين «جرائم حرب وإمعان في خرق القانون الدولي والإنساني».
وبين أن ما يحدث يعد سافرًا على أبسط حقوق الأسرى، وسلوكًا بلطجيًّا يعكس عقلية الإجرام وإرهاب الاحتلال المنظم، وطالب المجتمع الدولي بكل مؤسساته الحقوقية والقانونية بـ«سرعة التدخل لوقف ما يجري من مجزرة حقيقية بحق الأسرى الفلسطينيين».