مصادر تكشف.. «عصابة إجرامية» وراء الهجوم على أكبر خط نفطي بأمريكا

واشنطن تعلن حالة الطوارئ
مصادر تكشف.. «عصابة إجرامية» وراء الهجوم على أكبر خط نفطي بأمريكا
تم النشر في

كشفت مصادر أمريكية مطلعة أن عصابة إجرامية تطلق على نفسها اسم «دارك سايد» هي من يقف وراء الهجوم السيبراني الذي تسبب في إغلاق أكبر خطوط الأنابيب النفطية في الولايات المتحدة، في الوقت الذي أعلنت فيه الإدارة حالة الطوارئ. 

وأفادت وكالة «أسوشيتد برس»، اليوم الإثنين، أن عصابة «دارك سايد» تسير على خطى أسطورة «روبين هود» الأمريكية الشهيرة، بسرقة أموال الأثرياء والشركات لتوزيعها على الفقراء والأعمال الخيرية. 

وتعرض خط أنابيب «كولونيال» لما يعرف بـ«هجوم برامج الفدية»، وفيه يقوم المهاجمون بإغلاق أنظمة الحاسب الآلي عبر بيانات مشفرة وتعطيل الشبكات، ثم طلب فدية ضخمة لحل الوضع. 

وأكد مصدران مطلعان على سير التحقيقات، طلبا عدم ذكر اسمائهم، أن «دارك سايد» هي المسؤولة عن الهجوم، ومعروف أنها من بين العصابات التي تتبع أسلوب طلب الفدية، وهي جزء من صناعة إجرامية احترافية كلفت البلدان الغربية عشرات مليارات الدولارات من الخسائر خلال السنوات الثلاثة الماضية. 

وكشف مصدر آخر من داخل شركة «كولونيال» أن المهاجمين سرقوا بيانات من الشركة بغرض الابتزاز كما يبدو. وانتشرت ظاهرة الابتزاز الالكتروني في الولايات المتحدة خلال العام الماضي، وتسببت هجمات عدة في تأخير عمليات حيوية مثل علاجات السرطان في المستشفيات وتعطيل الدراسة والعمل في وكالات حكومية. 

وتزعم «دارك سايد» أنها لا تهاجم المستشفيات أو دور الرعاية أو المؤسسات التعليمية، وأنها تتبرع بجزء من دخلها للأعمال الخيرية. وهي نشطة منذ أغسطس الماضي. 

وأعلنت الشركة المشغلة للخط، الأحد، إنها تعمل على استعادة بعض أنظمة المعلومات، وأنها في تواصل مع وكالات إنفاذ القانون وغيرها من الوكالات الفيدرالية، مثل وزارة الطاقة، دون الإفصاح عن المطالب التي قدمها المهاجمون. 

وامتدت حالة الإغلاق في خط أنابيب «كولونيال» لليوم الثالث على التوالي، ما حدا بإدارة الرئيس جو بايدن إلى تخفيف الإجراءات والتدابير المتعلقة بنقل المنتجات البترولية على الطرق السريعة، في إطار مساعي حثيثة لتفادي عرقلة إمدادات الوقود. 

وتوقع مراقبون أن تتأثر أسعار الوقود إذا استمرت حالة الإغلاق في خط الأنابيب خلال الأيام القليلة المقبلة. ويعد الهجوم السيبراني هو الأسوأ على الإطلاق الذي يستهدف البنية التحتية الأمريكية، ويعد بمثابة جرس إنذار لشركات الطاقة لسد مواطن الضعف بها. 

ويحمل خط أنابيب «كولونيال» الوقود والغاز من ولاية تكساس إلى ولايات المنطقة الشمالية الشرقية، ومسؤول عن 45% تقريبًا من إمدادات الوقود على الساحل الشرقي، ما يعادل 380 مليون لتر يوميًا. وتمتد شبكة الأنابيب على مساحة 5500 ميلا. 

اقرأ أيضًا

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa