أكد الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "آركو" الدكتور صالح بن حمد التويجري؛ استمرار جهود الأمانة العامة للمنظمة العربية من خلال تنسيقها المتواصل مع أعضائها من الهيئات والجمعيات الوطنية وبقية المنظمات والهيئات العاملة في ميدان الإنسانية لتخفيف المعاناة الإنسانية للمتضررين من أي أزمات أو كوارث تحدث.
وبيّن أن مستشفى الهلال الأحمر السوري يخدم مئات الآلاف من الأشخاص في دمشق وريف دمشق؛ مقدمًا شكره لجمعية الهلال الأحمر الكويتي على استجابتها لنداء الأمانة العامة للمنظمة العربية لدعم الهلال الأحمر السوري من أجل إنشاء غرفة العمليات القلبية.
وأوضح أن في المنطقة العربية عدة دول وجمعيات وطنية محتاجة للدعم؛ وتعمل المنظمة العربية على تحديد احتياجاتها ثم التواصل مع الجمعيات والهيئات وبقية المانحين لتأمين التمويل اللازم للوفاء بهذه الاحتياجات سريعًا من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية؛ مقدمًا شكره للجهات المانحة وفي مقدمتها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والجمعيات التابعة للمنظمة العربية على دعمها المستمر ومنها جمعيات الهلال الأحمر الكويتي، وغيرها من الجمعيات التي تدافعت لدعم الهلال الأحمر السوري أثناء الحرب الأهلية والزلزال.
وفي ختام احتفالية افتتاح غرفة العمليات القلبية تجول الدكتور التويجري داخلها واطلع على تجهيزاتها لعلاج المرضى.
يُذكر أن الغرفة تم دعمها من قبل جمعية الهلال الأحمر الكويتي استجابة لنداء الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر.
وقام الدكتور التويجري خلال زيارته للجمهورية العربية السورية بافتتاح غرفة العمليات القلبية بمستشفى الهلال الأحمر السوري، كما عقد اجتماعًا مع رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري المهندس خالد حبوباتي؛ وتم خلال الاجتماع بحث آليات دعم المتضررين من الزلزال الذي ضرب سوريا مؤخرًا؛ إضافة إلى استعراض الدور الفاعل للهلال الأحمر السوري في تخفيف التداعيات الإنسانية الناتجة عن النزاع المسلح في سوريا ومساعدة المتضررين من الزلزال.
وشملت الجولة زيارة الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر غرفة العمليات المركزية في المقر الرئيس لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري؛ وخلال الزيارة تم تجريب الأجهزة التي تبرعت بها الأمانة العامة للمنظمة لمركز العمليات بالهلال الاحمر السوري وتم ربطها بالمركز العربي للاستعداد للكوارث بالصوت والصورة والبيانات بنظامDisaster control system، كما تم استعراض برامج المركز؛ والأنشطة الفاعلة للهلال الأحمر السوري في تخفيف التداعيات الإنسانية ومساعدة المتضررين من الزلزال.
كما شملت زيارة مرافق مراكز مناطق الإيواء ومراكز الإسعاف في منطقة ريف دمشق؛ حيث تم تقديم شرح عن آليات توزيع المساعدات الاغاثية ومهام وأعمال متطوعي الهلال الأحمر العربي السوري لتنسيق السلال الغذائية وتسهيل توصيلها للفئات الأشد ضعفًا؛ وأشاد الأمين العام للمنظمة العربية بالدور الفعال للمتطوعين في خدمة ومساعدة المنكوبين.