«العفو الدولية» تدين استمرار انتهاكات «قطر القاسية» تجاه العمال الأجانب في «مونديال 2020»

دعت السلطات لتحقيق العدالة ومنع الاستغلال..
«العفو الدولية» تدين استمرار انتهاكات «قطر القاسية» تجاه العمال الأجانب في «مونديال 2020»

حذّرت منظمة العفو الدولية مجددًا، من الواقع القاسي الذي يتعرض له العمال الأجانب في «مونديال 2020» بقطر.

ودعت المنظمة، في بيان لها، اليوم الأربعاء، السلطات القطرية إلى تنفيذ وعودها، وتعزيز الإصلاحات التي تطال قطاع العمال ومحاسبة أرباب العمل المسيئين، بغية حماية حقوق العمال.

وشددت المنظمة، على أن الدوحة بحاجة إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات لضمان الأجور وتحقيق العدالة وحماية العمال من الاستغلال، لافتة إلى أن «العديد من العمال الأجانب ما زالوا غير قادرين على الاستفادة من الإصلاحات الأخيرة التي طبقتها الدوحة لتحسين أوضاعهم».

ولفتت المنظمة، إلى أن «الإصلاحات الإيجابية كثيرًا ما يتم تقويضها بسبب ضعف التنفيذ وعدم الرغبة في محاسبة أصحاب العمل المسيئين»، موضحة  أنه «لا يزال من الصعب على العاملين التقدم بشكوى دون المخاطرة بخسارة مصدر دخلهم أو وضعهم القانوني».

وشددت المنظمة، على أن «الدوحة بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لضمان أن يكون للتشريعات تأثير ملموس»، مؤكدة أن «نظم التفتيش غير كافية للكشف عن الانتهاكات التي يتعرض لها العمال في البلاد».

إلى ذلك، دعت المنظمة، اتحادات كرة القدم إلى حث «الفيفا» على الضغط على الحكومة القطرية لتنفيذ برنامجها الإصلاحي قبل انطلاق كأس العالم.

يشار، إلى أن العديد من الجمعيات الحقوقية كانت وجهت سابقًا انتقادات إلى قطر؛ بسبب الظروف المجحفة التي يتعرض لها العمال الأجانب؛ لاسيما أولئك الذين يعملون ضمن القطاعات المعنية بـ«مونديال 2020» لكرة القدم.

وتفاقمت تلك الظروف السيئة في ظل جائحة «كورونا المستجد»؛ حيث أكد العديد من هؤلاء في مقابلات نشرتها صحف أجنبية، أنهم أمضوا أشهرًا بلا رواتب، كما كانوا يعيشون مكدسين في أماكن لا تراعي القواعد الملزمة التي فرضتها ظروف الوباء.

وفي أغسطس الماضي، بينت منظمة «هيومن رايتس»، أن قطر لم تنفذ وعودها بإصلاحات أساسية لحماية العمال، لافتة إلى «تقدم محدود في هذا المجال»، مشيرة إلى أن أصحاب العمل تذرعوا بـ«كورونا» لوقف الأجور.

كذلك، أعربت الأمم المتحدة في يوليو الماضي عن قلقها البالغ إزاء التمييز العنصري ضد العمال في منشآت قطر، الدولة المُضيفة لكأس العالم، في تقرير قدمته إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

اقرأ أيضًا: 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa