أرسلت ألمانيا سفينة حربية إلى بحر الصين الجنوبي، اليوم الاثنين، للمرة الأولى منذ حوالي عقدين لتلحق بركب دول غربية أخرى في توسيع نطاق وجودها العسكري بالمنطقة وسط قلق متزايد إزاء طموحات الصين الإقليمية.
وتدعي الصين سيادتها على مساحات شاسعة من بحر الصين الجنوبي وأقامت نقاطا عسكرية على جزر صناعية في المياه الغنية بحقول الغاز ومصايد الأسماك.
وفي استعراض للقوة ضد المطالب الصينية، تنفذ البحرية الأمريكية بانتظام ما يسمى بعمليات «حرية الملاحة» عبر تسيير سفن قرب بعض الجزر المتنازع عليها في المياه، من جهتها تعترض الصين على المهام الأمريكية، وتقول إنها لا تساعد في توطيد السلام أو الاستقرار.
ووضعت واشنطن المواجهة مع الصين في صميم سياستها للأمن القومي، وتسعى جاهدة إلى حشد شركاء في مواجهة ما تقول إنها سياسات سيطرة صينية بالقوة القسرية على صعيد السياسات الاقتصادية والخارجية.
وودعت وزيرة الدفاع الألمانية انيجريت كرامب-كارنباور الفرقاطة الألمانية «بافاريا» التي انطلقت اليوم لتشارك في مهمة تدريب تستمر لشهور في منطقة المحيطين الهادي والهندي.
وأعلنت البحرية الألمانية أن السفينة الحربية التي تقل 232 جنديا ستتواجد لمدة 7 أشهر في المنطقة البحرية بين القرن الإفريقي وأستراليا واليابان.
وقالت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشارة أنجيلا ميركل، في قاعدة فيلهيلمسهافن البحرية: «دورنا في منطقة المحيط الهادي والهندي لا يعني أننا نقف في مواجهة شيء أو شخص ما؛ بل يعني أن نقف معا بصورة مشتركة من أجل شيء ما».
وأضافت كرامب-كارنباور: «المسألة تتعلق بالعمل المشترك من أجل حل الصراعات المحتملة بشكل سلمي وتشاركي».