نفت كولومبيا أمس الأربعاء، اعتزامها الهجوم على فنزويلا، مشيرة إلى أن الحكومة الفنزويلية في كاراكاس، هي التي تمثل تهديدًا للمنطقة.
وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أعلن الثلاثاء الماضي أنه أمر بإجراء مناورات عسكرية بالقرب من الحدود المشتركة للبلاد، ردًّا على تهديد كولومبيا بالعدوان على فنزويلا.
وذكر وزير الخارجية الكولومبي كارلوس هولمز تروخيو أن فنزويلا تمثل خطرًا، لأنها فتحت أرضها لنشاط جماعات تهريب المخدرات الإرهابية الكولومبية.
وتتهم بوجوتا كاراكاس بإيواء حركة جيش التحرير الوطني ومنشقين من حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، وهي مزاعم تنفيها فنزويلا.
واتهمت حركة فارك المعارضة الرئيس الكولومبي إيفان دوكي أواخر الشهر الماضي بعدم احترام الاتفاق الذي وقعته الحكومة مع الحركة في 2016، وأعلن بعض القادة والمقاتلين المنشقين في الحركة استئنافهم للكفاح المسلح.
ونقلت قناة كاراكول عن هولمز تروخيو قوله، إن فنزويلا تمثل تهديدًا لا يتعلق بكولومبيا وحدها، بل وبالاستقرار والهدوء في المنطقة كذلك.
وقال رافاييل جيرين المستشار الأمني لدى رئيس كولومبيا، إن البلاد ستتابع الأمر بحذر ولن تنجرّ وراء الاستفزازات.
وفي الوقت نفسه، طلبت لجنة الأخلاقيات التابعة لحركة فارك، التي أصبحت الآن حزبًا سياسيًّا، من قيادتها طرد ستة قادة سابقين يشكلون جزءًا من المجموعة المنشقة. ودعا الرئيس دوكي لطردهم من الحزب.
وقالت لجنة الأخلاقيات -في بيان- إن قرار القادة السابقين بإعادة التسلح يتعارض مع المبادئ الديمقراطية لحركة فارك.. وشدّد الحزب على تمسكه باتفاق السلام حتى لو تخلى عنه بعض أعضائه.
وتدهورت العلاقات بين البلدين منذ اعتراف كولومبيا بزعيم المعارضة خوان جوايدو رئيسًا مؤقتًا لفنزويلا.