توقعت منظمة الصحة العالمية، حدوث قفزة كبيرة في أعداد القتلى بعد الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال غرب سوريا، تلته هزات أرضية أخرى وتوابع وحوّل بِنايات عديدة إلى حطام.
وقال مسؤولون إن «الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة وضرب جنوب تركيا في ساعة مبكرة من صباح الإثنين هو الأسوأ الذي تشهده البلاد على مدى هذا القرن؛ إذ أودى بحياة أكثر من ألف شخص هناك ونحو 550 في سوريا».
وأعقب هذا الزلزال هزة أرضية كبيرة أخرى بلغت قوتها 7.7 درجة، بحسب وكالة «رويترز».
وقال ريك برينان، مدير مكتب المنظمة الإقليمي للطوارئ بشرق المتوسط: «أعتقد أنه يمكننا توقع زيادة أعداد القتلى بشكل كبير، انهارت العديد من البنايات وسيزداد ذلك بشكل ملحوظ في محيط مركز الزلزال».
«برينان»، كشف أن «منظمة الصحة العالمية ستزيد من عدد موظفيها في مدينة غازي عنتاب بجنوب تركيا قرب مركز الزلزال وتبحث خيارات إرسال فرق طوارئ طبية إلى المنطقة»، مشيرًا إلى أن «توابع الزلزال الأول تعرقل جهود الإنقاذ».
وأضاف: «تواجه فرق الإنقاذ صعوبة في الوصول إلى هناك لانتشال الناس... المباني التي ربما تعرضت لبعض الأضرار، لكنها لا تزال قائمة يمكن أن تتعرض لهزة أخرى وقد تنهار».
وحول الوضع في سوريا، قال مدير مكتب المنظمة الإقليمي للطوارئ بشرق المتوسط: «سوريا التي تعاني بالفعل من أزمة إنسانية مستمرة منذ سنوات ومصاعب اقتصادية كبيرة وتفش لوباء الكوليرا في مهب الريح عقب الزلزال المميت، وتجمع كل هذه الأزمات يؤدي إلى معاناة هائلة».