العدل الأمريكية تنشر تفاصيل محاولة اغتيال بولتون على يد الحرس الثوري

جون بولتون
جون بولتون

اتهمت وزارة العدل الأمريكية، اليوم الأربعاء، عضوا بالحرس الثوري الإيراني بمحاولة قتل مستشار الأمن القومي السابق، جون بولتون.

وأفاد بيان مفصل، نُشر على صفحة الوزارة، بأن المواطن الإيراني يدعى شهرام بورصافي، والمعروف أيضًا باسم مهدي رضائي، مشيرة إلى أنه حاول ارتكاب جريمته مقابل دفع مبالغ لأفراد في الولايات المتحدة ودعم مؤامرة قتل عابرة للحدود، حسب «العربية».

اقرأ أيضاً
القضاء الأمريكي يتهم عنصرً من الحرس الثوري بمحاولة اغتيال جون بولتون
جون بولتون

الانتقام لسليماني

ووفقا لوثائق المحكمة، بدءًا من أكتوبر 2021، حاول بورصافي البالغ من العمر 45 عامًا، من طهران، الترتيب لمقتل مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، وذلك على الأرجح ردًا على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في يناير 2020.

كما حاول بورصافي، الذي يعمل نيابة عن الحرس الثوري الإيراني، فيلق القدس، دفع 300 ألف دولار لأفراد في الولايات المتحدة لتنفيذ جريمة القتل في واشنطن العاصمة أو ماريلاند.

بداية القصة

ووفقاً لوثائق المحكمة، ففي 22 أكتوبر 2021، طلب بورصافي من الفرد «أ»، المقيم في الولايات المتحدة، التقى به بورصافي سابقًا عبر الإنترنت، التقاط صور لمستشار الأمن القومي السابق، مدعيًا أن الصور كانت لكتاب كان بورصافي يكتبه.

وأخبره بورصافي أنه يمكنه/يمكنها تقديمه إلى شخص آخر يلتقط الصور مقابل 5000 إلى 10000 دولار.

وبالفعل قدم الفرد «أ» لاحقًا بورصافي إلى أحد الزملاء، يشار إليه في وثائق المحكمة على أنه المصدر البشري السري أو المعيار الإنساني الأساسي.

إلى ذلك، في 9 نوفمبر 2021، اتصل بورصافي بالشخص نفسه عبر تطبيق مراسلة مشفر، ثم وجهت هذا الشخص إلى تطبيق مراسلة مشفر ثاني لمزيد من الاتصالات.

وعرض عليه مبلغ 250 ألف دولار كندي لتوظيف شخص للقضاء على مستشار الأمن القومي السابق، فيما سيتم التفاوض على هذا المبلغ لاحقًا حتى 300 ألف دولار.

كما كشف بورصافي أن لديه مهمة إضافية سيدفع مقابلها مليون دولار.

تكليف بارتكاب الجريمة

ووجه بورصافي هذ الشخص والذي يرمز له بوثائق المحكمة بـ«CHS» لفتح حساب عملة مشفرة لتسهيل الدفع، لكنه نص على أن يقوم بتنفيذ جريمة القتل قبل أن يتم الدفع له.

وأوضح كذلك أنه إذا تم دفع أجره ولم تكتمل جريمة القتل، فإن مجموعة بورصافي ستغضب.

فيما كشف بحث لاحق في أحد حسابات بورصافي على الإنترنت صورا له، وهو يرتدي زيًا رسميًا مع رقعة الحرس الثوري الإيراني.

تحديد مكان بولتون

وفي 14 نوفمبر 2021، طلب الشخص المكلف «CHS» من بورصافي المساعدة في تحديد مكان مستشار الأمن القومي السابق.

وقدم بورصافي لاحقًا عنوان عمل الهدف في واشنطن العاصمة، وفقًا لنتائج البحث في أحد حساباته عبر الإنترنت، وفي 25 نوفمبر 2021، التقط بورصافي لقطات شاشة لتطبيق خريطة يُظهر منظر الشارع لمكان وجود مسؤول الأمن القومي السابق.

كما أشارت إحدى لقطات الشاشة إلى أن العنوان كان على بعد 10162 كم، وهي المسافة التقريبية بين واشنطن العاصمة وطهران.

وفي 19 نوفمبر 2021، قال بورصافي لـ«CHS» إنه لا يهم كيفية تنفيذ جريمة القتل، لكن مجموعته ستتطلب تأكيدًا بالفيديو لوفاة الهدف.

موعد الجريمة

وفي 29 ديسمبر 2021، سأل بورصافي الشخص المكلف عن موعد تنفيذ جريمة القتل وأبلغه بأن مجموعته تريد تنفيذها بسرعة.

وفي 3 يناير 2022، أشار بورصافي إلى أنه يتعرض لضغوط من شعبه لإتمام جريمة القتل، وأن على بورصافي الإبلاغ عن أي تأخير.

في المقابل، سأل الشخص المكلف بالجريمة بورصافي عن عدد الأشخاص المتورطين. فقال له إنه كان عليه أن يقدم تقريرًا إلى شخص واحد فقط، لكن هناك تسلسلًا قياديًا يتبعه رئيسه.

في اليوم نفسه، أعرب بورصافي عن أسفه لأن جريمة القتل لن تتم بحلول ذكرى وفاة قاسم سليماني.

فنصحه بورصافي بأنه إذا استخدم سلاحًا صغيرًا، فسيتعين عليه الاقتراب من الهدف، لكن إذا استخدم سلاحًا أكبر، فيمكنه البقاء بعيدًا.

وفي 18 يناير 2022، أرسل « CHS » إلى بورصافي معلومات متاحة للجمهور تشير إلى أن مستشار الأمن القومي السابق ربما يكون مسافرًا خارج منطقة واشنطن العاصمة خلال الوقت الذي أشار فيه بورصافي إلى رغبته في أن يقوم الشخص المكلف بتنفيذ جريمة القتل.

هدف ثانٍ

وفي 21 يناير 2022، قال بورصافي لـ«CHS»، إنه بعد إكمال المهمة الأولى بنجاح، حصل على مهمة ثانية وأبلغه بأن مراقبة الهدف الثاني قد اكتملت.

وأضاف أن المعلومات تم جمعها من الولايات المتحدة، وليس عبر جوجل؛ ما يشير إلى أن شخصًا يعمل نيابة عن الحرس الثوري الإيراني قد أجرى بالفعل مراقبة ما قبل التشغيل على الهدف الثاني في الولايات المتحدة.

وفي 1 فبراير 2022، أخبر بورصافي الشخص المكلف أنه إذا لم يقض على الهدف في غضون أسبوعين، فسيتم سحب المهمة منه.

كما أبلغه بأن شخصًا ما قام بفحص المنطقة المحيطة بمنزل مستشار الأمن القومي السابق، ويعتقد أنه لا يوجد وجود أمني، لذلك يجب أن يكون قادرًا على إنهاء المهمة.

طالبه بالأجر

وفي 28 أبريل 2022، أخبر «CHS » بورصافي، بأنه لن يستمر في العمل دون أن يحصل على أجر. فوافق الأخير على إرسال 100 دولار أمريكي من العملة المشفرة إلى محفظة افتراضية أنشأها الأول في وقت سابق من ذلك اليوم، لإثبات إمكانية الدفع.

وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، تلقت محفظة العملة المشفرة دفعتين بقيمة 100 دولار.

يُشار إلى أنه في حالة إدانته، يواجه بورصافي عقوبة بالسجن تصل إلى 10 سنوات وغرامة تصل إلى 250 ألف دولار لاستخدام مرافق التجارة بين الولايات في ارتكاب جريمة القتل مقابل أجر.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa