شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الإثنين، حصارها لمحيط محافظة نابلس، بعد إحراق مئات السيارات والمباني على يد مستوطنين اقتحموا بلدة حوارة الفلسطينية بشكل همجي، بحسب "الحدث".
مصادر محلية أفادت لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، بأن قوات الاحتلال ما زالت تغلق حواجز حوارة وعورتا وطريق المربعة وزعترة، ومدخل بيتا، جنوب نابلس، وتعوق حركة المواطنين على مدخل بلدة صرة جنوب غرب المدينة، فيما تنتشر على مداخل المدينة، بعد أن شهدت ليلة أمس هجومًا للمستوطنين على بلدات حوارة وعصيرة القبلية وبورين، بحماية مكثفة من قوات الاحتلال؛ حيث نفذوا هجومًا واسعًا وأحرقوا منازل ومركبات في مناطق جنوبي نابلس (شمالي الضفة الغربية)، وخاصة في بلدة حوارة التي وقعت فيها عملية إطلاق نار قُتل فيها مستوطنان برصاص مقاومين فلسطينيين.
هجوم المستوطنين بمشاركة مسلحين ملثمين وتحت حماية قوات الاحتلال، أسفر عن استشهاد شاب فلسطيني والاعتداء على 30 منزلًا وإحراق 15 سيارة وإصابة أكثر من 100 فلسطيني بينهم 4 بجروح.
أمين سر حركة فتح في حوارة، كمال عودة، قال في تصريحات صحفية إن «قوات الاحتلال أغلقت مداخل حوارة الرئيسة بحواجز عسكرية، والطرق الفرعية بسواتر ترابية، ومنعت أي أحد من الدخول والخروج منها، ونشرت قناصتها على أسطح البنايات بعد أن احتلتها، وأبلغت قوات الاحتلال بلدية حوارة بإغلاق المحال التجارية لمدة 3 أيام ومنع فتحها.
وفي إطار التصعيد، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الاثنين، في بيان على «تويتر»، أنّ كتيبة ثالثة بدأت العمل في الضفة الغربية ابتداءً من صباح الإثنين، نظرًا لتصاعد الأوضاع في الضفة الغربية، على حد تعبير البيان.