جمهوريون يقودون حربًا ضد إعادة انتخاب ترامب

جمهوريون يقودون حربًا ضد إعادة انتخاب ترامب

حملات تنصل تدعو للتصويت لصالح بايدن

أطلقت مجموعة من المنتمين للحزب الجمهوري والمحللين المحافظين حملات تتنصل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتدعو للتصويت لصالح جو بايدن في الانتخابات المقبلة.

كانت هذه واحده من عشرات الشهادات المسجلة عبر الفيديو من مجموعة مناهضة لإعادة انتخاب دونالد ترامب، بعنوان "مرحبًا، أنا كريج، أنا جمهوري وأصوت للجمهوريين منذ 42 عامًا. صوتت ترامب لأنني لم أثق بهيلاري كلينتون، لكن كان خطأ ".

وذكرت صحيفة الباييس الإسبانية، أن المبادرة أقرب لمشروع لينكولن، وهي مجموعة عمل سياسية أطلقت في ديسمبر الماضي من قبل شخصيات جمهورية، ونشرت إعلانات في كل مكان بهدف انتخاب الديمقراطي جو بايدن.

خاض دونالد ترامب انتخابات 2016، واستمرت حملته بالرفض من قبل أعضاء كبار من الحزب، وخارج مبنى الكابيتول والحزب، انضم بعض والمثقفين المحافظين أيضًا إلى حملة "لا لترامب" وطالبوا بالتصويت لصالح هيلاري كلينتون. ومع ذلك، وصل المرشح المستحيل إلى البيت الأبيض.

وظل آخرون، مثل المستشارة سارة لونجويل، في دائرة مفرغة، إلى أن وجدت الحليف المثالي، الصحفي بيل كريستول، أحد المراجع الفكرية للمحافظين الجدد، المؤسس والمدير لمدة 24 عامًا للمجلة السياسية "ويكلي ستاندرد" (التي أغلقت في 2018).

ودفع نجل إيرفينج كريستول - عراب حركة المحافظين الجدد - وأحد معارضي ترامب، جنبًا إلى جنب مع لونجويل في ذلك الاتجاه، فأنشأ جماعة للدفاع عن الديمقراطية معًا في 2018، وانضم إليهم محاربون جمهوريون آخرون، مثل المستشار مايك ميرفي أو تيم ميللر.

خلال أربع سنوات، أصبحت مجموعة منظمة بميزانية ملحوظة، حيث جمعوا 13 مليون دولار، والتزموا بإنفاق 10 ملايين، ويأملون في الوصول إلى 15 مليون دولار.

وتقول سارة لونجويل: تغيرت الأمور مقارنة بعام 2016، أولًا، نحن نشكك في ترامب بشأن الخارجين عن القانون خلال فترة رئاسته، وفي الأشهر الخمسة الأخيرة، كان العديد من ناخبيه يعاني عواقب شخصية لإدارته (بسبب كورونا).

وتضيف، "لم يعد الأمر يتعلق بأمور كانت مجردة بالنسبة لهم، ولم يولوا اهتمامًا كبيرًا لها، مثل المؤامرة الروسية أو فضيحة أوكرانيا، وهذا يؤثر بشكل مباشر".

لهزيمة ترامب، وضعت مجموعة لونجويل إعلانات على شبكة فوكس نيوز، ذراع الإعلام المحافظ العظيم في الولايات المتحدة، لكنها قبل كل شيء، تركز على الاستراتيجية الرقمية.

وكما توضح لونجويل، أفضل طريقة تمكنهم من تحديد واستهداف "قاعدة الناخبين الضيقة لترامب". هؤلاء الناخبون غير المهتمين بترامب.

وتوضح المستشارة أنهم ليسوا معتدلين بالضرورة، وهناك وسطيون وآخرون محافظون للغاية في المجال الاقتصادي، يرفضون دور ترامب الحمائي، على سبيل المثال.

وتشرح لونجويل: "كنا ندرس كيفية إقناع الناخبين الجمهوريين بعدم التصويت لصالحه لبضع سنوات، وشكلنا بالعديد من مجموعات التركيز ورأينا أنه يعمل جيدًا لسماع الشهادات الحقيقية لأشخاص مثلهم".

لا يوجد نار قاتله مثل النيران الصديقة

ولد مشروع لينكولن في ديسمبر 2018 أيضًا بهذه الفكرة في أيدي الاستراتيجيين الجمهوريين ريك ويلسون وجون ويفر، رئيس الحزب السابق في نيو هامبشاير، جينيفر هورن. والمحامي جورج ت. كونواي، وهو زوج كيليان كونواي، أحد مستشاري الرئيس ترامب، وهذه واحدة من أغرب الظواهر خلال الوقت الحالي في واشنطن.

وتقول لونجويل: "لا يزال ترامب يحتفظ بأغلبية الناخبين الجمهوريين، وندرك ذلك، لكنه فقد الدعم، ومع نظامنا الانتخابي، نحتاج فقط إلى الفوز ببعض الأصوات في أماكن مثل ويسكونسن أو بنسلفانيا أو نورث كارولينا لإنهاء النتيجة لصالح بايدن".

في الوقت الحالي، أغضبت بعض مقاطع الفيديو الخاصة بتلك الحملة الرئيس ترامب، الذي وصفهم بمجموعة خاسرين.

استهدفت الحملة أيضًا براد بارسكال، مدير حملة ترامب، ومساء الأربعاء الماضي نشرت صحيفة وول ستريت جورنال فيديو، اتهم فيه بارسكال بأنه أصبح ثريًّا على حساب ترامب.

بعض الحملات موجهة أيضًا إلى أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين وأعضاء بالكونجرس كانوا مهمين بدعمهم للرئيس، مثل مارثا ماكسلي في ولاية أريزونا، أو كوري جاردنر في ولاية كولورادو، وكما يقول ريك ويلسون "الهدف ليس فقط التخلص من ترامب، لكن من نفوذ الحزب".

Related Stories

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa