أطلقت كوريا الشمالية مقذوفين قصيري المدى في البحر، اليوم الثلاثاء، حسبما ذكرت وسائل إعلام كورية جنوبية، بعد ساعات من إعلان بيونج يانج أنها مستعدة لإجراء محادثات جديدة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي.
وتم إطلاق المقذوفين، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، باتجاه بحر الشرق، المعروف أيضًا باسم بحر اليابان، من إقليم ساوث بيونجان، وفق ما نقلته وكالة أنباء يونهاب، نقلًا عن هيئة الأركان المشتركة للجيش الكوري الجنوبي.
وقالت الهيئة إن المقذوفين حلَّقَا لمسافة 330 كيلومترًا، لكن المعلومات حول سرعتهما القصوى ونوعهما الدقيق ما زالت قيد التحقيق، وأضافت أن «جيش سول يراقب الوضع في حالة عمليات إطلاق إضافية ويحافظ على وضعية الاستعداد».
ودعت بيونج يانج إلى «التوقف فورًا عن مثل هذه الأعمال التي تزيد من التوترات»، وجاء الإطلاق بعد ساعات من إعلان نائبة وزير الخارجية الكوري الشمالي، تشوي سون هوي، أن بيونج يانج مستعدة لعقد محادثات جديدة حول برنامجها النووي.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن تشوي قولها: «نحن مستعدون للجلوس مع الولايات المتحدة لإجراء مناقشة شاملة بشأن القضايا التي تناولناها حتى الآن، في موعد ومكان يتم الاتفاق عليهما في أواخر سبتمبر».
وكان الجانبان قد بحثا من قبل برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية والعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من الأمم المتحدة والولايات المتحدة. فيما قالت تشوي إن حكومتها تتوقع مقترحات جديدة من واشنطن، يتعين أن ترضى عنها بيونج يانج لكي تبدأ المحادثات.
وأضافت تشوي أنه إذا «أضاعت الولايات المتحدة الوقت عبثًا بالسيناريو المبتذل»، فقد تكون هذه هي نهاية العلاقات الثنائية، وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد التقى مع الزعيم الكوري الشمالي كيم كونج أون في يونيو بالمنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين.