أدلة جديدة تؤكد تورط حمد بن جاسم في صفقة مشبوهة مع بنك «باركليز»

كشفها الادعاء العام ومكتب مكافحة الجرائم الخطرة ببريطانيا
أدلة جديدة تؤكد تورط حمد بن جاسم في صفقة مشبوهة مع بنك «باركليز»

كشف الادعاء العام البريطاني، اليوم الأربعاء، عن مستندات وأدلة جديدة تؤكد تورط رئيس الوزراء القطري الأسبق حمد بن جاسم آل ثان، مع عدد من مسئولي بنك «باركليز» في رشاوى وعمولات لإتمام صفقة بالمليارات، فيما يجري مكتب مكافحة الجرائم الخطيرة في بريطانيا تحقيقات موسعة للاشتباه في إخفاء 322 مليون جنيه إسترليني حصل عليها القطريون من أجل اتمام الصفقة.

 وقال ممثل الادعاء العام في بريطانيا، أثناء إحدى جلسات نظر قضية صفقة بيع حصة من أسهم بنك «باركليز» البريطاني إلى قطر، إن الرئيس التنفيذي السابق للبنك، روجر جنكينز، حصل على مكافأة قدرها 25 مليون يورو (32 مليون دولار) بعد اتمام الصفقة التي قدرت بمليارات الدولارات.

وذكر مكتب مكافحة الجرائم الخطيرة في بريطانيا أن جنكينز، قاد المناقشات مع رئيس وزراء قطر في ذلك الوقت الشيخ حمد بن جاسم آل ثان، والتي انتهت بالتوصل إلى صفقة استثمارية تضم صندوق الثروة السيادي القطري، والشيخ حمد بن جاسم ومحامين من بريطانيا.

وأشارت وكالة «بلومبرج» للأنباء إلى أن مكتب مكافحة الجرائم الخطيرة يحقق مع جنكينز واثنين من مسؤولي بنك باركليز السابقين للاشتباه في إخفائهم حوالي 322 مليون جنيه إسترليني دفعها البنك رسومًا للقطريين من أجل اتمام الصفقة.

وكانت استثمارات قطر في بنك «باركليز» جزءًا من عمليتين لجذب مزيد من الأموال قام بهما بنك «باركليز» في يونيو وأكتوبر 2008؛ لمواجهة تداعيات الأزمة المالية؛ حيث نجح البنك في جمع أكثر من 11 مليار جنيه إسترليني من المستثمرين. وبحسب الأدلة التي تم تقديمها للمحكمة اليوم، فإنه بعد موافقة مساهمي بنك «باركليز» على عملية جذب الأموال الثانية، كتب جنكينز رسالة إلى صديقه ريتش ريتسي أبلغه فيها أن الرئيس التنفيذي للبنك في ذلك الوقت جون فارلي، ورئيس قطاع الخدمات المصرفية الاستثمارية بوب دياموند، سيمنحانه مكافأة خاصة.

وقال جنكينز في رسالة بريد إلكتروني تم عرضها على المحكمة: هذه الأموال كانت حيلة.. لماذا لا يستطيع فارلي ودياموند الذهاب إلى لجنة المكافآت ليقولا إنهما بحاجة إلى صرف مكافأة لجهدهما؟

وفي مارس 2009، عرض بنك «باركليز» على جنكينز مكافأة خاصة قدرها 25 مليون جنيه إسترليني، ولم يتم توجيه أي اتهام إلى فارلي أو دياموند في هذه القضية. وينكر المسؤولون، في «باركليز» الاتهامات الموجهة لهم، قائلين: إنهم غير مذنبين، وإنهم لم يتقاضوا رشاوى من الدوحة، لترتيب صفقات غير مشروعة.

وتشمل المحاكمة جنكينز، الذي كان يشغل منصب رئيس الخدمات المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط في ذلك الوقت، وتوم كالاريس، مسؤول قسم الثروة، وريتشارد بوث مسئول التمويلات الأوروبية مع البنك، للمحاكمة في اتهامات بالاحتيال والكذب وتزييف محررات رسمية، من أجل تسهيل تعاملات مع رئيس وزراء قطر السابق.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa