قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة: إنَّ عدد القتلى هذا العام في صفوف المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى جنوب أوروبا عن طريق البحر وصل إلى نحو 900 قتيل، عقب انتشال خفر السواحل الليبي لجثث عدة ضحايا بأحدث حادث لتحطم سفينة، أمس الثلاثاء.
وأعلن حرس السواحل الليبي في وقت سابق، الثلاثاء، إنقاذ 65 مهاجرًا غير شرعي، وانتشال خمس جثث شمال مدينة الخمس شرق العاصمة طرابلس.
وتباينت تقديرات حجم الحادث؛ ففي الوقت الذي قالت فيه السلطات الليبية: إنَّ ما بين 15 و 20 شخصًا ما زالوا في عداد المفقودين، تحدَّث بيان للمفوضية الأممية من جنيف عن 40 قتيلًا أو مفقودًا.
وقالت البحرية الليبية في بيان، إنَّ القارب كان بالقرب من مدينة الخمس الساحلية، وأضافت أنه تمَّ انتشال جثث ثلاثة رجال وامرأة وطفل.
وقالت البحرية: إنَّ عملية البحث قد انتهت، وطلبت من الصيادين في المنطقة مراقبة أي جثث تطفو على السطح.
وأضاف البيان أنَّ غالبية الذين تمَّ إنقاذهم من السودان، والباقي من مصر والمغرب وتونس.
وفي السنوات الأخيرة ، كانت البلاد طريق عبور رئيسي للمهاجرين، معظمهم من الأفارقة، الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا بالقوارب، حيث يتم إنقاذ الآلاف من قبل السلطات أو جماعات الإغاثة، ولكن العديد منهم يغرقون في البحر.
ووفقًا للمفوضية الأممية، فإنَّ هناك نحو 50 ألف لاجئ وطالب لجوء مسجلين في ليبيا فروا من العنف أو الاضطهاد في بلدانهم الأصلية، إضافة إلى 800 ألف مهاجر آخر خرجوا بحثًا عن فرص عمل في الخارج.
