تقرير يكشف عن حملة إيرانية «مضللة» للتأثير على الناخبين في أسكتلندا

بمنشورات تدعم تيار الاستقلال..
تقرير يكشف عن حملة إيرانية «مضللة» للتأثير على الناخبين في أسكتلندا
تم النشر في

كشف تقرير نشره مركز بريطاني حملة إيرانية منسقة للتأثير على الانتخابات البرلمانية المقرر عقدها في أسكتلندا، بهدف دعم التيار المنادي بالاستقلال عن المملكة المتحدة وتقويض وضع بريطانيا على الصعيد الدولي. 

يزعم مركز «هنري جاكسون سوسايتي» لدراسات الأمن القومي والسياسة الخارجية في تقريره أن حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا منصتي «فيسبوك» و«تويتر»، مدعومة من إيران تستهدف الناخبين في اسكتلندا، وتشجع المستخدمين على نشر محتوى ومنشورات مختلفة داعمة للانفصال، فيما يبدو أنه حملة ممنهجة لدعم التيارات المنادية بالاستقلال. 

كما أظهرت نتائج التقرير، نقلت عنه صحيفة «إكسبرس» البريطانية، اليوم الإثنين، أن أطراف إيرانية أنشأت مواقع إلكترونية وهمية للتأثير على الحملات الانتخابية وتضليل الناخبين المحتملين. 

وقال المركز البريطاني إن حملة التضليل الإيرانية مصممة لخلق حالة من الانقسام في البلدان المنافسة لها، وهي بريطانيا في هذه الحالة، بغرض إضعافها وإحراجها على الساحة الدولية. 

وأكد أن المحتوى الإلكتروني المكثف المشجع لانفصال اسكتلندا إنما محاولة من قبل إيران للهجوم على «النزاهة الدستورية للمملكة المتحدة». وأشار المركز في تقريره إلى تقرير سابق لشركة «فيسبوك» العالمية وشركة «غرافيكا» للتحليلات السيبرانية كشف أن عملاء إيرانيين استخدموا حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي للتأثير في استفتاء العام 2014 للاستقلال عن بريطانيا. 

وخلص التقرير إلى أن إيران حاولت التأثير على اسكتلندا للانفصال عن اتحادها مع بريطانيا، بالطريقة نفسها التي تدخلت بها روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016. 

وجاء في التقرير: «أظهرت إيران أنها بلد منخرط في حملات تضليلية، على غرار الحملات الروسية، عملت بشكل متكرر على إنشاء مواقع مزيفة وحسابات إلكترونية، لتقويض النظام السياسي والديمقراطيات». 

وأضاف: «في هذا الإطار، تعمل إيران بشكل مؤكد على تقويض الانتخابات الحالية، ولاسيما الانتخابات المقبلة للبرلمان الاسكتلندي»، محذرًا من أن «إيران أصبحت أكثر تعقيدًا بشكل متنامٍ من حيث نطاق اختيار أهدافها».

وفي دلالة على خطورة المساعي الإيرانية في الفضاء السيبراني، قال مؤلف التقرير، باول ستوت، إنه «لا يمكن اعتبار إيران بعد الآن مجرد دولة من الدرجة الثالثة فيما يتعلق بالقدرات السيبرانية».

وفيما ركزت طهران نشاطها السيبراني المخرب في العراق وإسرائيل وأفغانستان، أكد مركز «هنري جاكسون سوسايتي» أنه يمكن تعقب عملياتها المتنامية في أسكتلندا خلال العام الماضي. 

ومن المقرر أن يتجه الناخبون في أسكتلندا، يوم السادس من مايو الجاري، إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات البرلمانية، مع توقعات بأن يحقق الحزب الوطني الأسكتلندي الفوز بأغلبية الأصوات.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa